كد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اليوم الجمعة أن الاحتلال الإسرائيلي يرسل نذر الحرب في أكثر من اتجاه بالمنطقة في غزة ولبنان وحتى التحريض على سوريا وضد إيران.
وقال مشعل في حوار لجريدة "الحياة" اللندنية "إسرائيل ليس بوارد السلام ولا الهدوء في المنطقة، وشن أي حرب لن تؤذي غزة فقط بل المنطقة بأسرها".
وتابع" إسرائيل تشعر بأنها قادرة على التمرد على كل شيء، اتكاءً على قوتها من ناحية، وعلى ضعف الإرادة الدولية من ناحية ثانية، وانحياز الإدارات الأمريكية المتعاقبة من ناحية ثالثة، وتشعر بأنها متفوقة عسكرياً على المنطقة في ظل الضعف العربي والإنقسام الفلسطيني".
وشدد مشعل على أهمية "إيجاد استراتيجية عربية - فلسطينية موحدة والخروج من حال الإنقسام والشرذمة والضعف العربي التي تغري إسرائيل بالمزيد من التعنت والتطرف. الحرب إن حصلت لن تؤذي فقط غزة، بل تؤذي المنطقة بأسرها، وهذه مسؤولية الأمة جميعاً".
وأضاف" نريد خطوة عدالة من المجتمع الدولي، لكسر فكرة أن إسرائيل تشعر دائماً بأنها في مأمن من العقوبة وأنها تحظى بغطاء دولي، وعلى الأقل بغطاء أمريكي".
وعن المصالحة الفلسطينية ، شدد مشعل على تمسك حركة حماس بالنصوص المتفق عليها في الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية.
وقال "نحن لا نريد بدء الحوار من الصفر كما يتهمنا البعض، نريد فقط تدقيق النص النهائي، ولو فتح لديها نصوص بحاجة إلى تدقيق فهو من حقها. الشيء الذي لا نريده نحن ولا هم هو أن نبدأ الحوار من الصفر لأنه فعلاً مضيعة للوقت".
ودعا مشعل إلى وجود دور عربي في المصالحة لا بديل عن الدور المصري قائلا " اذا بقينا على هذا الحال من المرواحة مكاننا ومن انسداد، فهذا يحتاج الى عامل مساعد. العامل المساعد هو العامل العربي، وهو ليس بديلا عن مصر، لكن مع مصر".
ورأى رئيس الحركة في زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث لغزة عاملا ايجابيا لكن من دون تفويض بعمل سياسي محدد.
وعما يشاع من ان قيادة الخارج في الحركة اكثر تعنتا من قيادتها في الداخل في شأن المصالحة، قال مشعل"لعبة اظن انها اصبحت مكشوفة، وآن لها ان تتوقف لان الرهان عليها خاسر، ولحماس قيادة واحدة تعبر عن الداخل والخارج معا".
وفي ملف التحقيق في اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي، قال مشعل إن الحركة تسعى الى التواصل مع الجهات المختصة في دبي "لكننا لم نصل إلى تحديد الصيغة بعد"، مشدداً على أن حماس وجهت أصابع الإتهام إلى طرف واحد هو العدو الإسرائيلي.
