[x] اغلاق
سخنين كانت وما زالت قلعةً للمحبّة
30/12/2020 12:23

سخنين كانت وما زالت قلعةً للمحبّة 

 زهير دعيم

للحقيقة أقول : كانت وما زالت مدينة سخنين بسكّانها الجميلين وعلى مرّ الأيام والعصور، قلعةً للمحبّة والتآخي والطمأنينة والأمان ، تزرع دروبنا في الجليل بفُلّ الأخوّة ، ومنتور التقارب وبذور الإنسانيّة الجميلة. 

حقًّا كانت وستبقى في نفوسنا نحن الجليليين عنوانًا للمجد والإباء. 

 كانت وستبقى....

 رغم القلّة القليلة جدًّا جدًّا ؛ هذا القلّة التي عبثت بهذه الأخوّة وحاولت دون جدوى ان تشرخ شيئًا من صرح التواصل ، من خلال مدّ الأيادي الآثمة الى شجرات الميلاد لتحرقها ، ناسين أنّ هذه الشجرات ترمز دومًا للمحبّة والنور والتسامح و... " أحبّوا بعضكم بعضًا " .

   لن تُغيّرنا هذه الأعمال ولن تثنينا ولن تُغيّر نظرتنا الجميلة للحياة ، ولن تستطيع أن تزرع الفتنة في حياتنا ، فسنبقى على العهد أخوة وأحبّاء وبشرًا نُقدّر عاليًا انسانيتنا الجميلة ، وننظر بعين الإيمان الى السماء ؛ هذه السّماء التي تحبُّ الانسان ؛ كلّ انسانٍ مهما كان لونه وجنسه ومعتقده ورأيه.

  من هنا ومن عبلّين ونيابةً عن الكثيرين ،  أرفع قبعتي احترامًا للسخنينيين الّذين هبّوا هبّة رجل واحد ورمّموا الشجرتين المحروقتيْن ، وأنا على ثقة تامّة أن هذه الهبّة المباركة ستهبُّ من جديد يحذوها الامل بمستقبل أجمل وأبهى ، فتُصلحُ ما أفسدته الأيدي الآثمة ، سائلًا الله المُحبّ للبشر أن يفتح العيون ، ويغمر القلوب بمحبته وحنانه قائلين مع السيّد المسيح  :  " اغفر لهم يا أبتاه لأنّهم لا يعرفون ما يفعلون " .

 دعونا نسامح ونتسامح ... دعونا نترفّع ونضبط أفواهنا ونتعقّل .. 

 دعونا نتضامن من أجل رأب الصّدع كي ما نتجاوز هذه المحنة بالتكاتف .

 دعونا نهمس في وجه من يريد أن يُفرّقنا : 

إنّنا نسامحك ، فعُد الى رُشدك ، عد الى الركب وصلِّ كيما يغفر لك الله ، وكيما تمرّ هذه الغيمة الدّكنة والتي تمرمر حياتنا المسماه  " الكورونا " 

 أهلنا في سخنين نعود فنقول : 

كنتم وما زلتم عنوانًا وقلعةً للمجد والـتآخي .. 

 بوركتم .. 

وكل عام والجميع بألف خير .

 المجد لله في الأعالي ، وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة.