[x] اغلاق
سموحة: الرسم البياني لدى الشباب العرب واضح فهو ينحدر بسرعة من التأييد إلى رفض الخدمة المدنية
15/2/2010 16:51


* الوزير هرشكوفيتش المسؤول عن "الخدمة المدنية" يعرب في اليوم الدراسي عن عدم معرفته "الكثير" عن "الخدمة المدنية
* د. نهاد علي: نضال المواطنين العرب ضد "الخدمة المدنية" كان الأكثر مثابرة في السنوات الأخيرة.
* المدير السابق لمديرية "الخدمة المدنية" رؤوبين غال: يجب أن نعترف أن لجنة مناهضة "الخدمة المدنية" تقدّم حقائق موضوعية
* عودة: عليكم أن تخجلوا من استغلالكم للوضعية الاجتماعية والاقتصادية للبنات في القرى النائية!
عقد المركز اليهودي العربي في جامعة حيفا يوما دراسيا حول استطلاع للرأي أجراه بروفيسور سامي سموحة، وقد شارك في الجلسة الثانية وزير العلوم والتكنلوجيا دنيئل هرشكوفيتش ورئيس لجنة مناهضة "الخدمة المدنية" أيمن عودة، وكذلك المدير السابق لمديرية "الخدمة المدنية" رؤوبين غال ود. نهاد علي.
وفي الجلسة الأولى التي استعرض فيها د. سموحة استطلاع الرأي قدّم د. هالة اسبنيولي رئيسة لجنة متابعة التعليم مداخلة أبرزت فيها تناقضات الاستطلاع وعدم علميته، وعبرت عن استيائها من النزعة لقراءة المواطنين العرب كمسلمين ومسيحيين وبدو! مؤكدة أن المواطنين العرب هم مجموعة قومية واحدة.
وفي الجلسة الثانية تحدث ايمن عودة رئيس لجنة مناهضة "الخدمة المدنية" المنبثقة عن لجنة المتابعة مبينا الاسباب التي حدت بالجماهير العربية الى رفض "الخدمة المدنية"، ومعلقا على الاستطلاع الذي يُبرز أن من بين الألف خادم (حسب تقرير مديرية "الخدمة المدنية"!) توجد 600 إمرأة بدوية! فقال عودة إننا ننظر إلى كل شرائح شعبنا كوحدة واحدة، ولكن عليكم الخجل من استغلال عدم وجود اماكن عمل، خصوصا للنساء العربيات في القرى النائية،  بسبب التمييز السلطوي فتعملون على تجنيدهم. وأكد عودة على أن لجنة مناهضة "الخدمة المدنية" ستهتمّ بزيارة هذه القرى ونشر الوعي الوطني والوعي ضد "الخدمة المدنية"
وفي حديث مقتضب للوزير هرشكوفيتش المسؤول عن "الخدمة المدنية" قال إنه بحاجة إلى دراسة بعض التفاصيل! وإنه مستعد للحوار.
وتحدث د. نهاد علي مؤكدا أن النضال ضد "الخدمة المدنية" كان الأكثر مثابرة لدى الجماهير العربية، ولم يغيب عن جدول الأعمال طيلة السنوات السابقة.
 
الفضيحة الأكاديمية!!!

يظهر استطلاع بروفيسور سامي سموحة أن هنالك هبوطا بنسبة 24% من الشباب المؤيدين للخدمة المدنية- أي 80 ألف شاب لم يعودوا يؤيدون الخدمة المدنية وفقا لاستطلاعه السابق (2007) والأمر الآخر أن نسبة العارفين عن الخدمة المدنية ازدادت من 17% في سنة 2007 إلى 75% من الشباب في هذا العام، وهذا نسبة مرتفعة بشكل كبير، وهي نتائج مشجعة فعلا ولكن...
الفضيحة الأكاديمية برزت عندما أظهر رئيس لجنة مناهضة الخدمة المدنية ايمن عودة في اليوم الدراسي المنعقد في جامعة حيفا الفرقَ بين تعريف الخدمة المدنية من قبل مديرية الخدمة المدنية وبين استطلاع الرأي الذي وُزّع على الشباب العرب! حيث اختار فيه بروفيسور سموحة حذف المجالات التالية من الخدمة المدنية وهي: الأمن، الأمن الداخلي واستيعاب الهجرة!!

أي أن المعلومات الأكثر حساسية في الخدمة المدنية حُجبت عن الشباب العرب المستطلَعين. وهذه فضيحة أكاديمية!!
 
بروفيسور سموحة آثر عدم الردّ في اليوم الدراسي، بينما الوزير بروفيسور دنيئيل هرشكوبيتش المسؤول الجديد عن الخدمة المدنية طلب دراسة الأمر للتأكد من بعض المعلومات للنظر في الصورة المرفقة تعريف الوزارة للخدمة المدنية وتعريف بروفيسور سموحة في استطلاع الرأي الذي أجراه. ولنقرّر!
ملاحظة: الجهة التي دعمت الاستطلاع ماديا هي: "يد هنديف- كيرن روتشيلد" الاشد تحمسا لخدمة الشباب العرب.
 
اللجنة الشعبية في  البلدة تحذر في بيانها:
جسر الزرقاء ليست دفيئة للخدمة المدنية"
جسر الزرقاء- جادالله اغبارية - على خلفية تزايد عدد المتطوعين والمتطوعات في مشروع الخدمة المدنية في قرية جسر الزرقاء أصدرت اللجنة الشعبية في القرية بيانا عممته على الاهالي  شرحت فيه أبعاد المشروع ودعت الشباب والشابات الوقوف  ضد هذا المشروع والذي هو بمثابة مصيدة وكرة تتدحرج .
 هذا وجاء في البيان:" كشفنا مؤخرا أن بعض الأشخاص في القرية يجندون الشباب لمشروع الخدمة المدنية وخاصة الطلاب الذين انهوا الدراسة الثانوية، وبحسب المعلومات التي بحوزة اللجنة الشعبية من اجل جسر الزرقاء،  فان شخصيات معروفة ولها مكانتها في القرية إضافة إلى بعض الشخصيات اليهودية، تنشط كمقاولة للخدمة المدنية في القرية منذ نحو عام،  حيث يقومون بحملة دعائية للخدمة المدنية مستعملين الإغراءات والامتيازات والمكافئات بهدف تشجيع شباب قريتنا للالتحاق بالخدمة المدنية.
وعلمت اللجنة الشعبية أن عدد الفتيات والشباب الذين التحقوا بمشروع الخدمة المدنية وصل نحو 10 أشخاص، قسم منهم يؤدي الخدمة في إحدى صناديق المرضى في القرية وقسم آخر في مؤسسات خارج القرية، دون علم هؤلاء الشبان بتبعات وخطورة الخدمة المدنية وهدفها الأساسي".
ويضيف البيان :" يأتي هذا التزايد في انخراط شباب القرية في مشروع الخدمة المدنية في الوقت الذي تحاول فيه المؤسسات الإسرائيلية دمج الشباب العرب في الداخل ضمن مشروع الخدمة المدنية. ولا تتورع المؤسسات عن استعمال شتى وسائل الإغراء المادية والوعود، التي تصل إلى حد الكذب، بهدف زيادة عدد الشباب العرب الذين يخدمون في هذا المشروع البائس والمذل دون الاكتراث للمبالغ الكبيرة وحجم القوى البشرية المخصصة لهذا المشروع".
وفي حديث لـ-"الاتحاد" مع الصحفي سامي علي رئيس اللجنة الشعبية في قرية جسر الزرقاء قال:"الخدمة المدنية هي مصيدة للشباب والشابات واستغلال لاوضاعهم الاقتصادية حيث يتم تنجيد هؤلاء الشباب والشابات بواسطة جمعيات لها علاقة مباشرة مع مكتب رئيس الحكومة، بحيث يجري الالتفاف على السلطات المحلية العربية التي يجب أن تحول اليها الميزانيات اذا كان المشروع تطوعي يهدف الى خدمة الوسط العربي وليس بواسطة جمعيات، ولكن وراء الاكمة ما وراءها ".
ويضيف العلي :" من خلال بحث قمت بإعداده يتبين أن عملية التنجيد تتم على نار هادئة بهدف تجنيد أكبر عدد ممكن مع شتى وسائل الاغراء، والتي عادة تبدأ من خلال مؤسسات عامة كصناديق المرضى وغيرها،  لذلك يتوجب على قيادتنا المحلية والقطرية الانتباة أكثر ونشر التوعية لدفن هذا المخطط وهو بالمهد".