[x] اغلاق
ليبرمان يعتبر التسوية الإقليمية وهم
15/2/2010 19:30

أعرب رئيس حزب (إسرائيل بيتنا) اليميني المتطرف ووزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الاثنين عن معارضته لتسويات سلمية مع الفلسطينيين وسورية تفرض على بلاده الانسحاب من الأراضي المحتلة في العام 1967، معتبراً أن التسوية الإقليمية التي تنطوي على ذلك هي (وهم).

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليبرمان قوله خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إنه في الوقت الذي يشتعل فيه اليوم كل الشرق الأوسط بسبب الجهاد العالمي في اليمن والعراق وفي معاقل حزب الله، فإن من يزرع الوهم بأنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق سريع بواسطة تسوية إقليمية هو يزرع ببساطة الوهم لدى الجمهور.

وأضاف أنه لا يوجد حل لصراعات من هذا النوع مرة واحدة ولا يمكن حلها بواسطة تسوية إقليمية.

ومن الجهة الأخرى هاجم ليبرمان السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس وقيادتها، معتبرا أن الأخيرين ينفذون خطوات هدامة وتلحق ضررا لعملية السلام، في إشارة إلى دعاوى قدمتها السلطة الفلسطينية إلى المحكمة الدولية في لاهاي مطالبة بمحاكمة القيادة الإسرائيلية بناء على اتهامات تقرير غولدستون بتنفيذ جرائم حرب خلال الحرب على غزة.

وقال ليبرمان إن قسما كبيرا من عملية نزع الشرعية عن إسرائيل في العالم تنفذه السلطة الفلسطينية ويتم تمويل قسم من هذا النشاط من الأموال التي نحولها نحن إلى الفلسطينيين، في إشارة إلى المستحقات المالية المتمثلة بضرائب ورسوم الجمارك التي تجبيها إسرائيل لصالح الفلسطينيين.

وأشار إلى أن غالبية الدعاوى هي ضد ضباط ومسؤولين إسرائيليين تمولها السلطة الفلسطينية وبمبادرتها.

وتابع ليبرمان: يسأل السؤال، من تمثل السلطة الفلسطينية، فأبو مازن لا يمثل غزة لأن حماس مسيطرة هناك، وبما انه تم إرجاء الانتخابات في السلطة الفلسطينية ثلاث مرات فإنه ليس مؤكدا ما إذا كان بإمكانه (أي عباس) تنفيذ اتفاق.

وفي رده على سؤال بشأن احتمالات استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية قال ليبرمان إنه ليس لدي ثقة بمن يقدم دعاوى بخصوص ارتكاب جرائم حرب ضد (وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة) تسيبي ليفني أو ضد مسؤولين إسرائيليين آخرين.

وأضاف إن الفلسطينيين يبدؤون كل محادثة مع جهات دولية بالقول إنه لا يثقون بصدق نوايانا، وأنا لست مؤمنا بصدق نواياهم على ضوء المقاطعة التي يبادرون إليها ضد السلع الإسرائيلية وتقديم الدعاوى.

ومضى إن علينا كمجتمع أن ندقق في ما إذا كنا مستعدين للموافقة على قواعد لعبة كهذه وأن يجروا مفاوضات معنا من جهة ويرصدون قسم كبير من الموارد ضدنا من الجهة الأخرى، وليس صدفة أنه لم يتم التوصل على تسوية خلال 16 عاما الماضية وحتى عندما كانت هنا حكومات يسار ووسط.

واعتبر ليبرمان أن الصراع تحول في السنوات الأخيرة، منذ سنوات الثمانين وخصوصا منذ العام 2000 إلى صراع ديني، وكونه كذلك فإنه لا توجد إمكانية للتوصل إلى تسوية إقليمية ولذلك فإن الاقتراحات التي طرحتها ليفني وأولمرت (رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت) في مؤتمر أنابوليس لا يمكن أن تجلب السلام.