[x] اغلاق
رغم مرور عام على كورونا: تصدير المجوهرات من البلاد في سنة 2020 بقي مستقرًا
8/2/2021 13:49

رغم مرور عام على كورونا:

تصدير المجوهرات من البلاد في سنة 2020 بقي مستقرًا، ازدياد كبير في الطلب على المجوهرات المصنوعة من الفضة ومجوهرات الموضة، وانخفاض الطلب على المجوهرات المصنوعة من الذهب

الدول التي طرأ ارتفاع في الطلب فيها على المجوهرات الإسرائيلية: إيطاليا، ألمانيا، هولندا، إنجلترا والسويد  

يواجه قطاع المجوهرات العالمي والإسرائيلي على وجه الخصوص في عام 2020 تحديات ليست بسيطة كانت قد تأثرت من الأوضاع الصحية والاقتصادية التي أصابت العالم. وعلى الرغم من ذلك، فإن قطاع المجوهرات الإسرائيلي نجح في الحفاظ على استقراره بشكل نسبي وإنهاء العام مع صادرات بلغت قيمتها 377 مليون دولار، وهو انخفاض هامشي بقيمة 5% مقابل السنة التي سبقت ذلك.

وقال أوفير غور، مدير دائرة الماس، الأحجار الكريمة والمجوهرات في وزارة الاقتصاد والصناعة: "قطاع الماس الإسرائيلي عرف كيف يتأقلم ويتغير حسب أذواق الأسواق العالمية ومن هذه الناحية فإن هنالك سببًا للحفاظ على قدر من التفاؤل. نحن نلاحظ أيضا في هذا العام المليء بالتحديات أن هذا القطاع نجح في الحفاظ على حالة من الاستقرار. تشير التقديرات إلى أننا نتوقع العودة للنمو والازدهار بشكل جدي في السنة القادمة. هنالك توجهات جديدة في استهلاك المجوهرات العالمية، من بينها ازدياد الطلب على المجوهرات المصنوعة من الفضة ومجوهرات الموضة، مقابل انخفاض استهلاك المجوهرات المصنوعة من الذهب، حيث نجح قطاع المجوهرات الإسرائيلي في التأقلم مع هذه التغييرات".

وتظهر المعطيات أنه خلال عام 2020، فإن 1985 مصدرًا إسرائيليًا قد صدروا مجوهرات من جميع الأنواع بمبلغ إجمالي يزيد عن 377 مليون دولار، وهو انخفاض بنسبة 5% عن السنة التي سبقت ذلك، والتي بلغ حجم تصدير المجوهرات خلالها نحو 397 مليون دولار.

وبحسب المعطيات طرأ ارتفاع على تصدير المجوهرات المصنوعة من الفضة بشكل كبير أي بنسبة 36% مقارنة بالسنة السابقة، كما طرأ ارتفاع كبير في تصدير مجوهرات الموضة بنسبة 23% وذلك مقابل انخفاض بنسبة 25% على المجوهرات المصنوعة من الذهب بما في ذلك المجوهرات المصنوعة من الماس.

 وتشير التوجهات إلى أن الطلب المتزايد على المجوهرات المصنوعة من الفضة ومجوهرات الموضة هو من جانب أوروبا والتي تتصدر الطلب المتزايد على هذا النوع من المجوهرات من قبل كل من ألمانيا، النرويج، السويد، هولندا، إنجلترا وفرنسا. وزاد حجم التصدير الإسرائيلي لمجوهرات الموضة بصورة جدية وقد بلغت الزيادة ما نسبته 77% مقابل عام 2019، وقد سجل أيضا ارتفاع في صادرات المجوهرات المصنوعة من الفضة بنسبة 53% تقريبا.

 وكانت الولايات المتحدة ولا زالت الهدف الرئيسي لتصدير المجوهرات الإسرائيلية مع حصة تصل إلى نحو 61% من حجم التصدير الإسرائيلي. وسجلت القارة الأمريكية انخفاضًا بنسبة 7% في حجم تصدير المجوهرات المصنوعة من الذهب.

وتسجل الانخفاض في الطلب على المجوهرات المصنوعة من الذهب أيضا في التصدير إلى عدة دول أوروبية مع انخفاض عام بنسبة 37% في تصدير المجوهرات المصنوعة من الذهب مقارنة بعام 2019، وبالأساس لكل من فرنسا، روسيا، سويسرا بينما زاد الطلب على المجوهرات المصنوعة من الذهب بالذات في كل من إيطاليا، ألمانيا، هولندا، إنجلترا والسويد.

وطرأ انخفاض في تصدير المجوهرات الإسرائيلية إلى آسيا في جميع الأنواع باستثناء المجوهرات الفضة التي حافظت على حجم التصدير مقارنة بعام 2019.

كما طرأ انخفاض ملحوظ في تصدير المجوهرات المصنوعة من الذهب إلى هونغ كونغ حيث بلغ حجم التصدير 14.8 مليون دولار عام 2019 مقارنة بـ 5.1 مليون دولار عام 2020.

وفي غضون ذلك، بعد سنة غير سهلة في قطاع المجوهرات الإسرائيلية، ومع بدء تعافي القطاع في الأشهر الأخيرة من عام 2020، والتأكيد على شهري تشرين الثاني / نوفمبر وكانون الأول / ديسمبر، فإن عام 2021 يحافظ على توجهات إيجابية وعلى ارتفاع في الصادرات بثلاثة أنواع من المجوهرات في القطاع.

 وفي شهر كانون الثاني/ يناير 2021 وصل استيراد الماس الخام إلى إسرائيل على ما قيمته 116 مليون دولار، أي ارتفاع ما نسبته 35% مقابل شهر كانون الثاني / يناير 2020. أما تصدير الماس الخام من إسرائيل فقد وصل إلى 108 مليون دولار أي بارتفاع نسبته 23% عن النسبة التي تحققت من نفس الفترة المقابلة من السنة الماضية.

وبلغ المبلغ الإجمالي لثمن الماس المصقول الخام التي تم استيراده إلى إسرائيل ما قيمته 212 مليون دولار، وحقق ارتفاعًا بنسبة 17.5% مقابل كانون الثاني/ يناير من عام 2020، بينما بلغت قيمة الماس المصقول الذي صدرته إسرائيل من نفس السنة ما قيمته 335 مليون دولار، حيث حقق القطاع ارتفاعا في الصادرات بنسبة 15.5%.

وتعتبر هذه المعطيات مشجعة إذا اخذنا بالحسبان أن شهر كانون الثاني/ يناير 2020 هو الشهر الأخير قبل تفشي كورونا (في شهر شباط / فبراير كان انتشار الوباء في دول الشرق محسوسا في قطاع المجوهرات)، أما النقطة الإيجابية الأخرى فهي أن تصدير الماس الخام إلى الإمارات العربية المتحدة في شهر كانون الثاني/ يناير 2021 قد وصل إلى أكثر من 20% من قيمة صادرات المجوهرات بشكل عام في إسرائيل، وهو هدف جديد إضافي لخارطة التصدير الإسرائيلي (حيث لم يتم تسجيل أي تصدير مباشر في شهر كانون الثاني / يناير 2020 من المجوهرات إلى الإمارات العربية المتحدة). كما يجب الأخذ بالحسبان إلى أن معظم فترة شهر كانون الثاني / يناير 2021 كانت فترة إغلاق وأن هذه الصناعة أيضا قد تأثرت بهذا الإغلاق.

وقال أوفير غور: "يسعدني أن أرى أن التوجه الإيجابي الذي سجل خلال الأشهر الأخيرة قد تواصل أيضا خلال شهر كانون الثاني/ يناير من هذا العام على الرغم من الإغلاق. وبالمحصلة، يوجد لهذه الصناعة ما يدعوها إلى التفاؤل بعد الفترة الصعبة التي مرت بها. وتشير المعطيات التي سجلت في قطاع الماس العالمي وبشكل خاص في سوق الماس والمجوهرات الأمريكي خلال الأشهر الأخيرة أن ثمة تحسنا قد طرأ على القطاع وأن الصناعة الإسرائيلية في هذا المجال ستحظى بنصيبها بسبب هذا التحسن".