[x] اغلاق
نور تتحول إلى بائعة هوى لكشف مأساة العاهرات بتركيا
17/2/2010 15:15

قالت النجمة التركية سنغول أودين -التي جسدت دور "نور" في المسلسل الذي حمل الاسم نفسه وعرض على MBC مؤخرا- إنها تعمدت التخلي عن الرومانسية التي قدمتها في المسلسل لتجسد في عملها التالي دور "بائعة هوى" بمسرحية "النساء" لكشف مأساة الفتيات العاملات في بيوت الدعارة بتركيا.

وأوضحت النجمة التركية أنها دائما تبحث عن التميز والتجديد في أدوارها على نحو يرضي الجمهور، موضحة أن قصة المسرحية مأخوذة عن رواية تونجر جوجن أوغلو، وشاركها البطولة كرم أليشك، والممثلة القديرة نورسلي أديز، وكان العمل عن مآسي النساء في بيت الدعارة.

وأضافت، في حوار مع صحيفة "حرييت" التركية، أنها جسدت دور "لؤلؤة" الفتاة الشابة الرشيقة التي تحب أحد الشبان، لكن عائلتها ترفض زواجهما، ولكنها لم تسمع كلامهم، فيستغلها الشاب ويرفض الزواج بها، ثم يرميها في الشارع.

وتابعت "عندئذ تقع في مصيدة بيت دعارة، ولكنها تظل خائفة من أن يقتلها أحد أفراد عائلتها، ثم تقع في حب "بارلاك" الذي جسد دوره الممثل كرم ألشيك، ولكنهما لم يستطيعا حل مشكلتهما".

وحول علاقتها بالمسرح، قالت إن اهتمامها بالمسرح بدأ منذ طفولتها؛ حيث درست في الكونسرفتوار، وتخصصت في المسرح، وعملت في المسرح الدولي، كما أخذت دروسا في الغناء عندما كانت تدرس في "مسرح الفن" في أنقرة.

مختلف الفنون

وأشارت إلى أنها مقتنعة بأن من واجب الممثل أن يعرف الرقص والغناء حتى الأكروبات وباقي أنواع الفنون؛ لأن كل ذلك يساعده على بناء جسور مع المسرح.

وأضافت "ما تعلمته من المسرح كان السبب في اتخاذ قرارات صحيحة، فمسرح الفن في أنقرة ليس فقط مدرسة، بل مكانا لتعلم فنون الحياة بمجملها".

من جهة أخرى، تطرقت النجمة التركية إلى النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "نور" في العالم العربي، وقالت إن العمل نجح لقربه من الناس؛ حيث لفتت القصة المشاهد العربي لأنها عادية وبسيطة جدا.

ولفتت إلى أنها أدت الدور على الرغم من بساطته؛ لأنها كانت مقتنعة بالدور، وأحبه الجمهور، كما أنها قدمت الدور بكل بساطة بلا تكليف.

وكشفت سنغول أنها تشبه نور في عنادها وإخلاصها، موضحة أن نور تؤمن بالطيبة والإخلاص، ولم تتغير مع الظروف، وحتى في أسوأ الظروف كانت تؤمن بأن كل شيء من الممكن أن يتغير بالطيبة فكانت تتصرف على سجيتها.

واعتبرت النجمة التركية أن التلفزيون يشكل الفرصة للوصول إلى السينما؛ لأنه يساعد الفنان في أن يصبح معروفا بشكل أسرع لأنه "مكان مثل السوق، فيراك أحد ما، وإذا أعجبه عملك تصبح لديك الفرصة، لهذا السبب نقبل التمثيل في المسلسلات، لأن الجمهور يراك كل أسبوع فيعرفك أسرع".

في السياق نفسه، اعترفت سنغول بـأن المسرح هو حلمها الدائم؛ حيث يستحوذ على اهتمامها الدائم، على الرغم من الأهمية التي توليها للسينما، لافتة إلى أنها عندما تكون على المسرح تشتاق إليه جدا.

ورأت أن الطريق أمامها في التمثيل ما زال طويلا، مؤكدة أنها حتى الآن ليست راضية عن أدوارها، وقالت: "لأن ذلك معناه أني اكتفيت، وإذا اكتفيت معناه توقفت، ولكن حياة الإنسان أقصر من أن نتوقف عن التعلم واستيعاب الحياة".