استجوب النائب سعيد نفاع أمس الثلاثاء وزير حماية البيئة جلعاد أردان حول تقديم بعض رؤساء السلطات المحلية العربية إلى المحاكمة بحجة أن قراهم تشكل مصدرا لتلوث البيئة، وذلك بسبب انهيار جهاز تصريف المجاري في أغلب الحالات.
وقال نفاع:
إن انهيار جهاز تصريف المجاري في القرى العربية ينبع بالأساس من شح الميزانيات وبسبب عدم المقدرة على تسديد القروض الممولة منها عادةً مشاريع المجاري، وتساءل نفاع إذا ما كانت وزارة حماية البيئة تستخدم تأثيرها على الوزارات الأخرى وبالأساس الداخلية من اجل حل هذه المشاكل وخاصة إنها تصب في مجال حماية البيئة بالإضافة إلى أن هذا يرفع من رفاهية المواطن بيئياً وصحياً؟.
ورد أردان أن وزارة حماية البيئة لا تفرق بين رؤساء سلطات عرب ويهود، وهي تقدم للمحاكمة أي رئيس سلطة يوجد في بلدته خرق لقوانين البيئة. من اجل تقديم رئيس سلطة محلية للمحاكمة هناك مسار قانوني يجب أن يتم يقوم من خلاله رئيس السلطة المحلية بتقديم وجهه نظره وبالدفاع عن نفسه.
وأضاف أردان: إن وزارته لن تقوم بتقديم رؤساء السلطات المحلية التي تعاني من وضع صعب بسبب تراكم الديون عليها للمحاكمة على تلويث البيئة لأنه لا توجد لديهم إمكانيات لمعالجة هذه القضايا لمعالجة مشكلة المجاري الحادة القائمة في هذه القرى والموروثة تاريخيا. وأعلن أردان انه سيقوم مع مسؤولين من وزارة الداخلية ورئيس الحكومة بتنظيم جولة إلى قرى الشاغور.