[x] اغلاق
احتجاجا على إختفاء الصدر.. بري يهاجم القذافي ويطالب مجددا بمقاطعة قمة الإحباط العربي
18/2/2010 12:02

شن رئيس المجلس النواب اللبناني، نبيه بري، هجوما عنيفا ضد النظام الحاكم في ليبيا بزعامة العقيد معمر القذافي، وطالب مجددا الحكومة اللبنانية بمقاطعة القمة العربية الدورية والمقررة بالعاصمة الليبية طرابلس في نهاية الشهر القادم، وذلك احتجاجا على ما يعتقدونه الشيعة اللبنانيون من تورط نظام القذافي في خطف الزعيم الشيعي الإمام موسى الصدر ورفيقيه وقتلهم خلال زيارتهم لطرابلس في اغسطس/ آب عام 1978، وذلك رغم نفي ليبيا الدائم لهذه الاتهامات.

وكان الصدر، الذي تزعم حركة أمل الشيعية، سافر إلى ليبيا عام 1978 خلال الحرب الأهلية اللبنانية للاتصال بقياداتها، غير أن أثره اختفى بعد ذلك، إذ تقول طرابلس إنه استقل طائرة متوجهاً إلى إيطاليا، في حين يصر شيعة لبنان، على أن النظام الليبي ضالع في إخفاء الصدر لأسباب سياسية.

ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن بري قوله خلال افتتاح مؤتمر طبي، موجها كلامه للقادة العرب: "إن الامام الصدر كان مفكراً ومفسراً وعالماً اسلامياً مجتهداً، وانه كان في لبنان إمام الاعتدال والمشاركة والوحدة الوطنية، وانه كان امام المقاومة الذي اراد ان لا يكون لبنان بطناً عربياً رخواً، تضربه اسرائيل ساعة تشاء لتؤلم اشقاءه وتصفي حساباتها العربية والفلسطينية على ارضه، فأطلق المقاومة مستدعياً اللبنانيين للدفاع عن حدودهم السيادية بمواجهة العدوانية والإرهاب الإسرائيليين".

اضاف: "إنني اذكر القادة العرب بأن الامام الصدر ورفيقيه غيبوا في نهاية شهر آب من العام 1978 في ليبيا، وهو يلبي دعوة رسمية وكان يسعى لعقد قمة عربية كالقمة التي تدعون اليها الآن. اني اذ اطالب لبنان بالامتناع عن المشاركة في قمة الاحباط العربي في بنغازي، فإني اطالب القادة العرب بإيجاد الوسيلة المناسبة التي تجعلهم خارج المسؤولية عن أفعال نظام التجزئة، النظام الذي اغتال مفهوم الوحدة والتضامن على مساحة الوطن العربي وافريقيا، والذي أشعل النار بثوب النظام العربي من تشاد الى الصومال ودارفور".

وكان بري أعلن في وقت سابق أنه شخصياً مع مقاطعة لبنان لأعمال القمة احتجاجا على اختفاء الصدر قبل 31 عاما، لكنه اعتبر أن الرئيس اللبناني ميشال سلميان "هو الذي يقرر ولست أنا".

ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن بري ، الذي يترأس حركة أمل الشيعية، بعد مقابلته سليمان أمس بالقصر الجمهوري في بعبدا، قوله: إن الرئيس "يعلم علم اليقين أن الإمام موسى الصدر ،مؤسس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان، ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، غيّبوا في ليبيا ويعلم أيضاً أنه صدر عن القضاء اللبناني قرار يتعلق بالقيادة الليبية (مذكرة توقيف لبنانية غيابية بحق الزعيم الليبي معمر القذافي ومسؤولين ليبيين آخرين، وهو محال والآخرون على المجلس العدلي) وفخامته يحترم بالتأكيد القضاء اللبناني".

ويقترح مسئولون لبنانيون التغيب الكامل احتراما للامام الصدر، وما كان يتمتع به من شخصية مميزة وقائد حكيم، استنادا الى ما ورد في مقدمة البيان الذي صدر عن الحكومة الحالية في فقرته الـ14 والتي تنص على الآتي: "ستضاعف الحكومة جهودها في متابعة قضية تغييب سماحة الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في ليبيا، من اجل التوصل الى معرفة مصيرهم وتحريرهم ومعاقبة المسؤولين، الليبيين وغير الليبيين، عن جريمة اخفائهم ومنفذيها والمتورطين بها".

بينما يقترح آخرون المشاركة الكاملة في القمة من خلال الدعوة التي سيتلقاها لبنان من رئيس القمة الحالية امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ومن جامعة الدول العربية وليس من ليبيا التي ستتسلم مقاليد الرئاسة لسنة 2010 - 2011 في جلسة الافتتاح، وان جدول الاعمال يتضمن قضايا مهمة ليس من المستحسن ان يغيب عن المشاركة في نقاشها رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء.