[x] اغلاق
صراع الحقيقة والحقيقة بقلم :شربل بطرس مباريكي
18/2/2010 18:53

سلام الى الانسان سلام الى الضمير سلام الى الانسانية سلام للحرية سلام ,سلام,وسلام لعلي اوقذكم من ثباتكم الاانساني واوقذ ضمائركم .

يؤسفني ما حدث حدث في غزّة في فبراير 2008 ويؤسفني ما حدث في شفاعمرو بين الطائفتي الدرزيّة والمسيحية وما يحدث حاليا في طمرة وفي كل دول العالم . كل هذه الحوادث اذ دلّت تدل على التنافر بين عقولنا وضمائرنا بين المبرمج والحقيقة واعني بين عقولنا المبرمجة وانسانيتنا ... العنف داء العصر واستئصاله صعب لكن غير مستحيل ,ما يحدث ليس مجرد كارثة ليس لنا علاقة بها اسفرت وبسرعة عن حالتنا المزرية انما حالتنا المزريّة جعلتنا نعيش بواقع غير مرغوب اشبه بكارثة وكل هذا بسبب الضعف الانساني ,فما العنف الا شكل من اشكال الضعف الذي نستخدمه لنشعر بالقوّة ,نستخدمه ونحن نعيش بحالة الاوعي الذي وصلنا اليها بسبب تجاهلنا لوعينا الذي شبهنا بالوحوش .

ان تعريف الاشخاص العدوانيين كوحوش لن يغير شيئا فهو انسان يستطيع ان يكون خيّر وان يكون شرير ,رغم كل الاحترام الذي منحه الله للبشر يبقى البشري بشري والملاك ملاك ,اهميّة الانسان تكمن في فرض احترامه وقدرته ان يوجه شخصيته وفقا للشر او الخير ,اؤمن بان ما وراء انسانيتنا مضمور شيئ من الوحشية .

كون الانسان يولد طفلا بريئا يعني ان قوّة الخير به تضاهي قوّة الشر وهو الذي يصمم شخصيته وفقا لارادته وضميره فيستطيع ان ينمي شخصيته الشريرة ويستطيع ان يدفنها عندما يجعل ضميره قائده , ان الظروف القاسية والظالمة تؤثر علينا وتجعلنا احيانا كافرين بمعنى ان نرفض انسانيتنا ونؤمن بالشر أي بالطريقة الاسهل للتاقلم السريع ... لكن الانسان صانع نفسه وليست الظروف التي تصنعه ,الظروف لا تستطيع تحويل الانسان الى حيوان بل على العكس ,الانسان القادر على تحويل الظروف الظالمة الى ذكريات سعيدة مليئة بالعبر والحكم التي تثبّت خطواته .

العنف عبارة عن صدام لكن هذا الصدام ليس صداما بين الحضارات والاعراق انما صدام بين حقيقتنا الانسانيّة وحقيقتنا الشبه حيوانيّة . اقصد ان الصدام عبارة عن الميول العدوانيّة في طبيعة الانسان . هذه العدوانيّة اما ان يسيطر عليها بواسطة مؤسسات ثقافية وتربوية تحسن من عقائده وامّا ان تقابل بعدوانيّة اخرى تزيد من حدّتها وتحرض الانسان على اتباع العدوان كوسيلة لاثبات الذات ...هذه هي حال العالم وخاصة الدول العربية الني تعامل شعوبها كعبيد بواسطة الفكر التوتاليتاري التي تستعمله لدفن الحريّات التي تشكل الخطر على وجودها ولدفن مصداقية السياسة التي تعيشهم (السياسيين الديكاتوريين ) بالقصور الفخمة وفي ابار جهلهم وتخلفهم .

الانسان صانع نفسه ,نعم عدتها لاؤكد انه يستطيع ان يجعل حياته بساتين خضراء مليئة بالازهار والرياحين او بساتين يابسة تكسوها الاعشاب الميتة والاشواك يستطيع ان يعيش بجنّة عندما يؤمن بانسانيته ويعمل بضميره ,عندما يؤمن بحقيقته الانسانيّة وعندما يرفض حقيقة تعريفه على انه شبه حيوان فالانسان يولد انسانا وانسانا يموت وهو الوحيد القادر ان يحدد هويته وان يبقى محترما حتى مامته وهذا ما يميّزنا ... قدرتنا على التغيير والاختيار والقرار فان كان ما نفعله بضمير وانسانيّة فستكون حياتنا جنّة مليئة بالرياحين .
 

1
.
doaa boshkar
18/2/2010
kol ele7traaaam:P
2
.
شفا--- عمري
19/2/2010
عمي نصيحة اخوية شوفلك פסיכולוג على السريع
3
.
sharbel botros mbariki
19/2/2010
yeslamo doaa kolek zo2 :D
4
.
ameer
19/2/2010
nar el 3ade sharbel:P:d
5
.
ameer
19/2/2010
like like like:P:D
6
.
ameer
19/2/2010
3ngd eshe 7elw:P
7
.
sharbel botros mbariki
20/2/2010
thx ameer yeslamo
8
.
sharbel botros mbariki
20/2/2010
shfa3mre mesh 3ajbakk te2rash
9
.
katren farah
17/12/2010
beganennnnn es3edaak btefhaam:$