[x] اغلاق
تعالوا نتقيأ وننبذ السّلاح
20/4/2021 8:43

       تعالوا نتقيأ وننبذ السّلاح

بقلم : زهير دعيم

قلْتُ وما زلتُ أقول : "  لو كان ثمن قطعة السّلاح  المُرخّصة  شاقلًا واحدًا فلن أقتنيها ، فما بالكم بالسّلاح غير المُرخّص ؟!

 انّني باختصار أشمئزُّ من منظره وأتضايق لرؤياه ، كيف لا وهو رمز للعنف وأداة للقتل واختلاس الحياة ؟!!!

كيف لا وهو يزرع الخوف في القلوب والنفوس والحارات  ؟!!!

 قد يقول قائل : إنّه دفاع عن النَّفس ...

 

 ولا أظّنه مُحقًّا فما دُمْتَ يا أخي " تمشي الحيط الحيط" فلن يتعرّض لك أحد ، والأهم : فما دُمْتَ تسلكُ بمخافة الربّ ووفق انسانيتك الجميلة  ، فثق أنّ الطمأنينة ستُخيّم في وفوق  دارك وديارك والأهمّ في قلبك .

 فالسّلاح بكلّ أنواعه وألوانه كلمة حادّة ، جارحة ، قد تجعلك مع طفرة غضب سريعة مُجرمًا ونزيلًا للسجون،  وتجعل اسرتك مشرّدة وأطفال الغير يتامى ... 

نعم بكبسة واحدة قد نجعل مجتمعنا مسلسلًا للعنف ؛ هذا العنف الذي لا ينقطع حبله خاصّة وأنّنا نؤمن وننادي بِ  "  السّنّ بالسّنّ والعين بالعين والبادىء أظلم " .

  صدّقوني لو شعرت مرّة أن أحد أبنائي يمتلك مُسدّسًا أو سلاحًا ناريًّا غير مُرخّص – على فكرة وحتى المرخّص ننبذه ولا نريده - ، نعم لو شعرت مرّة وتأكدت لقمتُ بنفسي بإخبار الشُّرطة بذلك ، وذلك من منطلق محبتي لأولادي ولمجتمعي ولقناعتي التّامّة من أنّ الوقاية خير من  ألف علاج.

 كثيرًا ما نسمع في الهزيع الثالث من الليل أصوات أزيز قادمة من بعيد من الجبال ، فنسأل فيأتيك الجواب : انّهم يجرّبون الأسلحة !!!  ههه..ههه.

 

دعونا نتقيأ الاسلحة الناريّة ، بل وكلّ الاسلحة بكلّ اشكالها وألوانها النارية والبيضاء والمُلوّنة  ، فهي دُمّل في جسد مجتمعنا ، وجرح ينزف قيحًا ولا يريد أن يهدأ .. 

 دعونا نقتني الإنسانيّة والسّلام والطمأنينة ومحبّة الغير ورضى الله ، وعندها سنكون بغنى عن الشرطة سواء عملت ام تقاعست .

 هل هناك من يسمع ويعي ؟!