[x] اغلاق
معوف تيك
4/5/2021 8:35

بعد نحو سنة من تأسيسه: برنامج المسرعات "معوف تيك" لمبادرات الأعمال في الضواحي الجغرافية والاجتماعية، ساهم بمساعدة المشاريع في تجنيد نحو 55 مليون شيكل وتوفير 200 وظيفة جديدة

 

وزير الاقتصاد والصناعة، عمير بيرتس: "الحديث هو حول مسار مهم، وقد نجح بالتعاون مع السلطات المحلية في تعزيز الهايتك في الضواحي خلال فترة قصيرة. وخلق آليات من شأنها أن تساهم في توفير وظائف نوعية، وأجور عالية بصورة جارية، مما سيسمح بتقليص الفجوات ومساواة الفرص. الثروة البشرية النوعية موجودة في كل الدولة وواجب إتاحة الهايتك للضواحي هو من مهام ووظيفة الدولة. بناء على ذلك فقد أصدرت تعليمات إلى المكاتب الحكومية لمواصلة تفعيل البرنامج".

لخص برنامج المسرعات "معوف تك" Maoftech التابع لوكالة المصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد، والذي يهدف إلى تعزيز المبادرات التكنولوجية ضمن أهداف الأولوية الوطنية، نشاطاته لسنة عمله الأول. وتلخص ذلك بمساعدة مشاريع ومبادرات في تجنيد 55 مليون شيكل و201 موظفة وموظفا خلال السنوات 2019 و2020. كما أدى ذلك إلى زيادة عدد الشركات التي تتفاوض للاستثمار، في تلك الفترة، على الرغم من تداعيات فيروس كورونا الكبيرة.

ومن خلال دراسة أجريت مؤخرا من قبل وكالة المصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة، فقد تبين أنه حتى قبل نهاية البرنامج، فقد حظي نحو 30 مشروعا على اتفاقيات استثمار، 69 مشروعا لا زالت تجري مفاوضات حولها للحصول على استثمارات، و108 مشروع تتواجد ضمن مراحل تجريبية أو لديها زبون أو شريك محتمل. وبحسب الدراسة فقد تبين أن من بين 466 مشروع ضمن "المرحلة ب" من البرنامج لسنوات 2019-2020 فقد انهى البرنامج 336 مشروع، وهو ما نسبته 72% من المشاريع بما في ذلك المشاريع التي انسحبت من البرنامج خلال فترة كورونا.

 

ولاحظت وكالة المصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد خلال السنوات الأخيرة فشلا في السوق من خلال النقص في نشاط المبادرات التكنولوجية في الضواحي الجغرافية والاجتماعية لدولة إسرائيل. ويعتبر نموذج المسرعات هو نموذج مقبول عالميا، ويوجد في إسرائيل أكثر من 250 مسرع مختلف أقيم من قبل شركات هايتك، مستثمرين، جمعيات، مؤسسات خاصة وأخرى، إلا أن أغلب المسرعات موجود في منطقة مركز البلاد. ولذلك فإن وكالة المصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة، بواسطة المنظومة الميدانية لديها "معوف"، قد باشرت عام 2019 بتفعيل برنامج "معوف تك" وذلك بهدف النهوض في المبادرات التكنولوجية ضمن أهداف الأولوية الوطنية (الجغرافية والاجتماعية).

وشارك في البرنامج في السنوات 2019 و2020 نحو 466 مشروع هايتك وقد بادر إليها 744 مبادرا. ويهدف البرنامج إلى تسريع تطوير ثقافة الشركات الناشئة في مناطق الأولويات الوطنية، الجغرافية أو الاجتماعية. وضمن الخطة، التي تجسد تعاونا بين الوكالات والسلطات المحلية، فإن وكالة المصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة تمول وتشغل مجمعات العمل المشترك (Hubs) التي أوجدتها السلطات المحلية. وتمثل المجمعات بيئة عمل خاصة ومميزة تشجع على اكتساب الخبرة المتبادلة والتعاون من خلال التعرف، التعاون والدعم بين أعضاء الـ Hub وبين المجتمع المحلي.

وتعمل في هذه المجمعات مسرعات، أي برامج بنيوية لتوفير غلاف من المساعدات الشاملة للمبادرين من أجل تطوير مبادراتهم وتحويلها إلى شركة ناشئة. وتوفر المسرعات للمبادرين: مجمع ومكان عمل، تأهيل في المبادرة، محاضرات مهنية، مرافقة من قبل مدربين ومستشارين، لقاءات مع مستثمرين وشركاء استراتيجيين (Networking) والتعرف على برامج سلطة الابتكار.

وتم من خلال برنامج "معوف تك" Maoftech إقامة 22 مسرعًا في مناطق ذات أولوية وطنية من بينها مسرع مخصص للمجتمع العربي.

وحظي المبادرون من المجتمع العربي بتخفيض في رسوم المشاركة والفعاليات المخصصة للشرائح السكانية المختلفة. وعلى الرغم من المحفزات، فلا تزال هنالك فجوات كبيرة في مشاركة هذه الشرائح السكانية وفي أوساط جمهور النساء. وعلى الرغم من أن هذه الفجوات آخذة في التقلص مقابل مسرعات أخرى تعمل في منطقة مركز البلاد، إلا أن الطريق ما زالت طويلة حتى تقليصها:

وبحسب المعطيات فإن 81% من المبادرين في البرنامج هم من الرجال، فيما تصل نسبة النساء المشاركات في البرنامج إلى 19%. كما يظهر من المعطيات فإن من بين المبادرين تصل نسبة المشاركين من أبناء المجتمع العربي إلى 7.5%.

ويظهر أيضا من معطيات البرنامج أن 13% من المبادرين الذين أنهوا البرنامج قد قاموا بتجنيد أموال، بينما ما يزال 20% منهم يتفاوضون لتجنيد أموال لمشاريعهم، وذلك فقط بعد 7.8 أشهر بالمتوسط من الوقت الذي أنهى فيه المبادرون من دفعة 2019 تأهيلهم. ولم ينته برنامج دفعة 2020 من التأهيل حتى اليوم إلا أنه تم تسجيل نجاحات عدة في صفوف المشاركين في البرنامج.

وبحسب أقوال وزير الاقتصاد والصناعة عمير بيرتس: "الحديث هو حول مسار مهم، وقد نجح بالتعاون مع السلطات المحلية في تعزيز الهايتك في الضواحي خلال فترة قصيرة. وخلق آليات من شأنها أن تساهم في توفير وظائف نوعية، وأجور عالية بصورة جارية، مما سيسمح بتقليص الفجوات ومساواة الفرص. الثروة البشرية النوعية موجودة في كل الدولة وواجب إتاحة الهايتك للضواحي هو من مهام ووظيفة الدولة، وبناء على ذلك فقد أصدرت تعليمات إلى المكاتب الحكومية لمواصلة تفعيل البرنامج".

وقال ران كفيتي، مدير وكالة المصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة: "ما زال أمامنا طريق طويل لدمج مناطق الضواحي في عالم الهايتك، ونجاح البرنامج سيكون مهما أكثر فأكثر، طالما أنه مستمر على التوالي خلال السنوات القريبة القادمة. قامت الوكالة باستثمار نحو 30 مليون شيكل في البرنامج. نتائج الدراسة التي أجريت من قبلنا تثبت جدوى البرنامج، خاصة أن الحديث يدور حول برنامج جديد نسبيا ويتم تفعليه في مناطق يسودها نقص في ثقافة الشركات الناشئة وشركات الهايتك. قد أثبت المبادرون تقدمهم في مستويات العمل وقد زادوا من قدراتهم الخاصة في تعزيز روح المبادرة لديهم. وبشكل عام فقد نجح برنامج "معوف تك" في أهدافه جيدًا وفي هدف تأهيل مبادرين وفي الأهداف التجارية الاجتماعية لمساعدة المجموعات السكانية الضعيفة للاندماج في نشاطات الهايتك. لا زالت هنالك فجوات بين المجموعات السكانية والجندرية في المشاركة، ونجاحنا في تجنيد ميزانية أخرى من أجل مواصلة تشغيل البرنامج أيضا في السنوات القادمة، لتقليص هذه الفجوات، سيكون أحد أهم التحديات التي ستقف أمام البرنامج".