من زايد خنيفس مراسل موقع وصحيفة السلام

قامت شرطة شفاعمرو بتخليص شاب يبلغ من العمر 46 عاما من مدينة شفاعمرو، يعاني من اضطرابات نفسية، من الحبس القسري الذي فرضه عليه -حسب الشبهات- والده لمدة سنوات طوال في ظروف تقشعر لها الأبدان ولا يتصورها العقل.
وفي حديث مع احد افراد الشرطة والذي شارك في انقاذ الشاب قال:" وصلنا إلى المكان بمرافقة العاملين الاجتماعيين من المنطقة بناء على معلومات وصلت إلى الجهة المعالجة، وعندما دخلنا إلى الطابق الارضي والذي احتجز فيه الشاب وجدنا الاخير مربوطا بالجنازير الحديدية، وكان جسده ملطخا بالأوساخ  والبراز. وعلى ما يبدو ومن الوهلة الاولى يظهر بان الشاب وحسب المعلومات التي توفرت للجهات المعالجة ومعلومات من المنطقة التي تسكن فيها العائلة وحسب شهود عيان فان هذا الشاب احتجز سنوات طويلة داخل القبو دون يرى النور حتى تحول جلده إلى الابيض."
واضاف الشرطي :"تم اعتقال الوالد على ذمة التحقيق ومن ثم افرج عنه في وقت لاحق  بشروط مقيدة لكبر سنه، ونقل الشاب إلى المستشفى لتلقي العلاج وحسب المعلومات التي توفرت لدى الشرطة فان الشاب يتواجد في مؤسسة تتلاءم مع ظرفه الصحي والعقلي".
واكد مصدر في بلدية شفاعمرو والذي طلب عدم الكشف عن اسمه في هذه المرحلة لحساسية الموضوع، بان القسم المعالج تلقى شكوى من شخص مجهول حول الظروف التي يعيشها هذا الشاب منذ سنوات طويلة، وعن المعاناة التي تحملها نتيجة تصرف والده وتم على الفور إعلام شرطة شفاعمرو والتي حضرت مع ممثلين علاجيين وقامت بانقاذ الشاب.
وفي لقاء حصري مع الوالد قال: "انفي جملة وتفصيلا ما جاء على لسان العاملين الاجتماعيين والشرطة، وان ابني يعاني من مرض نفسي مما اضطرني إلى مراقبته وعدم اعطاءه الفرصة بترك غرفته والبيت، بل قمت بتزويجه من فتاة لكن حصل طلاق بعد فترة عندما تركت الزوجة بيتها لأسباب عديدة." وأضاف الوالد: "قبل أسابيع تعرضت إلى حادث دهس واعترف بأنه خلال هذه الفترة لم اهتم بصحة ابني ومنظره وملابسه، وعندما حضرت الشرطة قبل أيام وجدته بحالة سيئة نتيجة الإهمال الأخير، ولذا حصل تضخيم للأمور." وأكد الوالد أنه يرغب بابقاء ابنه الى جانبه حيث سيطلب ذلك من المحكمة. أما عن الحالة السيئة لابنه قال بان ابنه قام بتحطيم المراحيض ولم يعد المكان ملائما لذا قام في الفترة الأخيرة بنقل ابنه الى جانبه.