[x] اغلاق
رسميا: إبراهيم رئيسي رئيسا جديدا لإيران خلفًا لحسن روحاني ومن يكون رئيس ايران الجديد؟
20/6/2021 8:06
رسميا: إبراهيم رئيسي رئيسا جديدا لإيران خلفًا لحسن روحاني ومن يكون رئيس ايران الجديد؟
إبراهيم رئيسي يتقدّم على منافسيه ويحصد أكثر من 60% من الأصوات
أظهرت النتائج الأولية ل انتخابات الرئاسة في إيران تقدّم المرشّح إبراهيم رئيسي على منافسيه بحصوله على أكثر من 60% من الأصوات. وأكدت الداخلية الإيرانية أن رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي يتقدم على منافسيه، فيما لا يزال فرز أصوات الناخبين مستمرا.
- الداخلية الإيرانية: رئيسي حصل على أكثر من 17.8 مليون من أصوات الناخبين من إجمالي 28 مليون صوت، حسب النتائج الأولية للتصويت.
إيران.. النتائج الأولية تؤكد تقدم رئيسي على منافسيه في الانتخابات الرئاسية
- الداخلية الإيرانية: نسبة الإقبال في الانتخابات بلغت 48.2%
- الجنة العليا للانتخابات الإيرانية: إبراهيم رئيسي حصل على 62% من أصوات الناخبين حسب النتائج الأولية
- لجنة الانتخابات: 28.6 مليون شخص أدلوا بأصواتهم في انتخابات الرئاسة الإيرانية.
أعلن التليفزيون ال إيران ي، السبت، انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا جديدا للبلاد بعد أن حصد 17.8 مليون صوت بنسبة 62 بالمئة من أصوات الناخبين.
وأفاد رئيس لجنة ال انتخابات جمال عرف خلال مؤتمر صحفي، أن رئيسي (60 عاما) حصل على "أكثر من 17.8 مليون" صوت من أصل 28.6 مليونا من أصوات المقترعين، علما بأن أكثر من 59.3 مليون إيراني كانوا مدعوين للمشاركة في الاقتراع.
ويأتي ذلك عقب إعلان الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني، السبت، أن الدورة الأولى للانتخابات التي أجريت، الجمعة، أفضت إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية لم يكشف اسمه، بينما تلقى المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي تهنئة منافسيه الثلاثة قبل صدور النتائج الرسمية.
وقال روحاني في كلمة متلفزة: "أهنئ الشعب على خياره، وسأوجه تهاني الرسمية لاحقا، لكننا نعرف أن ما يكفي من الأصوات توافرت في هذه الانتخابات، و(ثمة) من تمّ انتخابه من قبل الشعب".
وفي منشورات عبر مواقع التواصل أو بيانات أوردتها وسائل إعلام إيرانية، هنّأ المرشحان المحافظان المتشددان محسن رضائي وأمير حسين قاضي زاده هاشمي، إضافة الى الإصلاحي عبد الناصر همتي، إبراهيم رئيسي (60 عاما) الذي كان الأوفر حظا للفوز بالانتخابات.
اتهامات تلاحق رئيسي
وأدلى ملايين الإيرانيين بأصواتهم، الجمعة، في انتخابات أشارت التوقعات إلى أنها ستجعل الرئاسة تنتقل إلى رئيسي، وهو قاض من غلاة المحافظين يخضع لعقوبات أميركية لاتهامات بانتهاكات لحقوق الإنسان من بينها الإشراف على إعدام آلاف السجناء السياسيين عام 1988.
ونقلت وسائل إعلام عن همتي، المرشح المعتدل ومحافظ البنك المركزي السابق، قوله في رسالة "آمل من حكومة جنابكم الكريم ومن خلال التدابير والإجراءات على الساحة الداخلية والخارجية أن تحقق السمو والرفعة للشعب الإيراني حياة أفضل مفعمة بالاستقرار والرخاء".
وهنأ الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني في كلمة بثها التلفزيون "الرئيس الذي انتخبه الشعب" دون أن يذكر رئيسي بالاسم.
وقال روحاني: "نظرا لأنه لم تعلن بعد النتيجة الرسمية فإنني سأرجئ التهنئة الرسمية. لكن من الواضح من الذي حصل على الأصوات".
وهنأ مرشحون آخرون رئيسي الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه عام 2019 بعد وقت قصير من تعيينه رئيسا للسلطة القضائية.
وأملا في تعزيز شرعيتهم، حث رجال الدين الحاكمون في إيران الناخبين على الإدلاء بأصواتهم، لكن معارضين في الداخل والخارج قالوا إن الغضب الشعبي من الصعوبات الاقتصادية والقيود على الحريات دفع الكثيرين للعزوف عن التصويت.
كما أحجم ناخبون كثيرون من مؤيدي الإصلاح عن التصويت لسبب آخر وهو منع الهيئة الانتخابية المتشددة مرشحين معتدلين ومحافظين ذوي ثقل من خوض السباق.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت حوالي 44 بالمئة، وهو ما يقل عن النسبة في الانتخابات الإيرانية السابقة.
 ابراهيم رئيسي.. من يكون رئيس ايران الجديد؟
إبراهيم رئيسي رجل دين محافظ يبلغ من العمر (60 عاما) ويعد من المقربين من مرشد النظام ال إيران ي، علي خامئني، وينحدر الاثنان من مدينة مشهد التي تقع في شمال شرق إيران، وكان أحد طلابه هناك.وسيكون رئيسي ثامن رئيس لإيران منذ اندلاع الثورة عام 1979، وسيخلف الرئيس الإصلاحي حسن روحاني الذي قضى فترتين في رئاسة البلاد.وكان رئيسي ترشح في ال انتخابات الرئاسية عام 2017 ضد روحاني، لكنه فشل بعدما حصد 38 في المئة من أصوات الناخبين فقط.ونجح هذه المرة، بعدما أقصى مجلس صيانة الدستور عددا من المرشحين الإصلاحيين الأقوياء مثل علي لاريجاني رئيس البرلمان السابق، الأمر الذي أفضى إلى مقاطع ة واسعة للانتخابات.
وينظر إلى هذه الانتخابات الحالية على أنها صممت على مقاس رئيسي، لا سيما مع حرمان أبرز منافسيه من المشاركة في الانتخابات.
وكان الرئيس الجديد يشغل حتى انتخابه منصب رئيس السلطة القضائية في إيران، وشغل قبل ذلك مناصب عديدة في النظام، منها رئاسة مؤسسة "أستان قدس رضوي" الخيرية التي تشرف على شؤون ضريح الإمام رضا في مشهد، الذي يعد من أبرز المواقع الدينية لدى الشيعة.
ومنح ترأس هذه المؤسسة رئيسي نفوذا كبيرا في البلاد، لما لها من أصول كبيرة، وظل في هذا المنصب ثلاث سنوات.
"مكافحة الفساد"
وفي مارس 2019، تولى رئيسي منصب رئيس السلطة القضائية في إيران، وكانت مهمته الرئيسية التي كلفه بها المرشد هي "مكافحة الفساد"، وبما أنه رأس القضاء في إيران ولديه طموحات في تزعم البلاد، استخدم سلطاته من أجل محاكمة عدد من الذين قد ينافسوه في الانتخابات، ومن بينهم صادق لاريجاني، شقيق علي لاريجاني.
واستمرت "مكافحة الفساد" مع إبراهيم رئيسي حتى الانتخابات الرئاسية، حيث رفعها شعارا في حملته الدعائية، مقدما نفسه على أنه "عدو الفاسدين".
ويعرف عن رئيسي تشدده ومغالاته في المواقف المحافظة في إيران مقارنة حتى مع بقية أنصار هذا التيار، إذ منع حفلا موسيقيا في مدينة مشهد عام 2016.
"لجنة الموت"
لكن ذلك قد يكون بسيطا مقارنة بتورطه في إعدامات جماعية بحق معارضين في ثمانينيات القرن الماضي، وفق منظمات حقوقية ومعارضة إيرانية.
وطوال عقود ظل إبراهيم رئيسي عنصرا أساسيا في النظام القضائي الإيراني، وتولى منصب المدعي العام في العاصمة في الثمانينيات ولم يكن عمره يتجاوز 29 عاما.
وكان جزءا مما يعرف بـ"لجنة الموت" التي اضطلع بمهمة إعدام آلاف المعتقلين من اليساريين والماركسيين في عام 1988، بتهمة الانتماء إلى تنظيم "مجاهدي خلق".
وبينما يقول المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الجناح السياسي لـ"مجاهدي خلق"، أنه تم إعدام 30 ألف شخص، تفيد تقديرات أخرى بأن العدد الفعلي يراوح بين أربعة وخمسة آلاف.
وتقول منظمة العفو الدولية إن إبراهيم رئيسي كان ضمن "لجنة الموت" التي ضمت أربعة أعضاء، وقضت من دون محاكمة بإعدام المعارضين قبل دفنهم في مقابر جماعية.
وعندما سئل رئيسي بعد عقود عن هذه الصفحة السوداء في تاريخ إيران، أنكر أي دور له فيها، غير أنه أشاد بالقرار الذي أصدره المرشد حينها الخميني.