[x] اغلاق
اشتباكات بالخليل عقب قرار حكومة اسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي
22/2/2010 12:16

عم إضراب شامل مدينة الخليل( جنوب الضفة الغربية) اليوم الاثنين بسبب قرار حكومة اسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي وقبر راحيل في بيت لحم إلى ما يسمى "التراث الإسرائيلي" .

واندلعت مواجهات بين طلبة المدارس وقوات إسرائيلية في عدة أحياء قريبة من الحرم الإبراهيمي. وذكرت مصادر محلية أن تلك القوات أطلقت الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع على الطلبة الذين بدورهم ألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة.

وأضافت المصادر أن أجواء مشحونة تسود مدينة الخليل عقب القرار الإسرائيلي حيث تنطلق عدة فعاليات جماهيرية للاحتجاج عليه.

ويسعى العشرات من سكان الضفة الغربية والقدس الشرقية إلى الانضمام إلى الاعتصام لما يمثله الحرم الإبراهيمي من مكانة في نفوس المسلمين.

وشمل الإضراب الذي دعت إليه حركة "فتح" والفعاليات الفلسطينية في الخليل مختلف مرافق الحياة بما فيها المدارس والجامعات والأسواق العامة وسط تنديد عارم بالقرار الإسرائيلي.

وانطلقت مسيرات للطلبة في عدد من مدارس المدينة للتظاهر ضد القرار الإسرائيلي وهي ترفع شعارات تندد بالاحتلال وممارساته تجاه المقدسات الإسلامية.

ويرى محللون أن إسرائيل بيتت النية لضم الحرم الإبراهيمي إليها حيث كانت تقوم بمنع المصليين من رفع الآذان بحجة قيام اليهود الإسرائيليين بأداء الصلوات.

وسبق أن احتلت إسرائيل الحرم الإبراهيمي ومنحت جزء كبير من الحرم لليهود لإقامة الصلوات فيه وأبقت على جزء ضئيل لصالح المصليين المسلمين.

وذكرت صحيفة "الاقتصادية" السعودية أن السلطة الفلسطينية نددت بالقرار الإسرائيلي مؤكدة أنه مخالف لكافة الأعراف والقوانين الدولية التي تحرم المس بالمقدسات واصفة القرار بـ"الخطير" وسيحمل تداعيات على مستقبل عملية السلام. كما حذرت الحكومة المقالة التي تديرها حركة "حماس" من خطورة القرار الإسرائيلي واعتبرته "تتويجا لنهجها ومحاولة يائسة لسلب ثقافة وتاريخ شعبنا الفلسطيني وسطو على تراثنا الإسلامي وحقوق شعبنا الثابتة".

وكانت الحكومة الإسرائيلية أقرت في جلستها الأسبوعية أمس الأحد ، ضم الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل وقبر راحيل في بيت لحم إلى قائمة المواقع الاثرية التراثية التي خصصت لها 400 مليون شيكل (أكثر من مئة مليون دولار) بهدف صيانتها وترميمها.

وقرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ضم الحرم الإبراهيمي وقبر راحيل الى القائمة تحت ضعوط شديدة من وزراء حزب "شاس".

وافتتح نتنياهو جلسة حكومته في تل-حي في الجليل بالقول إن "وجودنا كدولة ليس مرتبطًا بالجيش فقط أو بمناعتنا الاقتصادية، وإنما في تعزيز معرفتنا وشعورنا الوطني الذي سننقله للأجيال المقبلة، وفي قدرتنا على تبرير ارتباطنا بالبلاد".

وتنص الخطة على صيانة وتطوير 150 موقعًا أثريا لربطها "بمسار تاريخي توراتي" مشترك من شمال البلاد الى جنوبها بغية تعريف الأجيال الناشئة بالثراث اليهودي والصهيوني.

وتعتزم حكومة اسرائيل إطلاق خطة خماسية لتهويد معالم أثرية في فلسطين، وترميم أخرى، وإقامة مشاريع تراثية مرتبطة بالتاريخ والتراث اليهودي المزعوم، وهدف الحملة المعلن هو "توثيق العلاقة بين مواطني إسرائيل والشعب اليهودي في الشتات، وبين تراثه التاريخي والصهيوني في إسرائيل".

وتشمل الخطة إقامة نصب تذكارية، ومتاحف صغيرة، ومسارات للمشاة، ومواقع أثرية وحدائق، ومراكز معلومات، وترميم مواقع قائمة