[x] اغلاق
جثة شاب سوري سلمت خطأ لعائلة سعودية ودفنت بالرياض!
23/2/2010 12:56

اختفى الشاب السوري راتب قتيمان، 17 عاما، في ظروف غامضة، ذلك بعد أن استأذن والدته للخروج مع أصدقائه من أجل تمضية الوقت. وأفادت اجهزة الامن في مدينة "الجبيل" السعودية أنها كثفت جهودها من أجل البحث عن الشاب منذ ثمانية أيام. وقد اتضح في ما بعد أن الشاب توفي في حادث طرق، خلال تواجده مع اصدقاء سعوديين.

وذكرت صحيفة "الحياة" السعودية اليوم أن "خطأً" وقع في مستشفى الجبيل العام، أدى إلى تبادل الجثث، وتم تسليم جثة "راتب" إلى عائلة سعودية، توفي ابنها في الحادثة، وأخذته إلى الرياض ودفنته هناك. وقال الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية العميد "يوسف القحطاني" إن الشاب المختفي كان على متن سيارة، برفقة اثنين من أصدقائه، وكانت تسير بسرعة عالية على طريق أبوحدرية، وارتطمت في شاحنة كبيرة، ما أدى إلى اختفاء معالم جثثهم، واختلاطها مع بعضها، ونقلوا إلى المستشفى" .

وأشار إلى ان الشبان الثلاثة كانوا في "زيارة عائلية بحسب ما كشفت التحقيقات". وسيطر الحزن على منزل راتب (17 سنة)، بفقدانه، بحسب ما نقل خاله، الذي قال: "تم التعرف على هوية الشابين السعوديين، بسبب وجود هوية في حوزتهما بينما لم يكن بحوزة راتب أي إثبات شخصي". وأضاف الخال أن "أهل أحد الشابين السعوديين، وهم من سكان الرياض، أخذوا جثة راتب، ودفنوها لاعتقادهم انها تعود لابنهم، في ما أخذت عائلة أخرى ابنها، ودفنوه.

وذكر خال راتب، انه تم " تسليم الجثث على رغم ان شرطة الجبيل لديها بلاغ عن اختفاء راتب، وتم إعطاؤهم مواصفاته كاملة، في ما كان يفترض في مثل هذه الحال، ان لا تُسلم الجثث إلا بعد التأكد من هويتها، لأنه يوجد تعميم في أقسام الشرط والمرور عن اختفاء شاب" .

وتوجهت والدة الشاب، إلى الرياض صباح أمس، للتعرف على جثة ابنها، وملابسه، على رغم انه مضى على الدفن أربعة أيام. وقالت: "لم أتمكن من تحمل صدمة الخبر المؤلم، وازدادت أحزاني حين علمت بتبديل الجثث، ودفن راتب في الرياض من جانب عائلة الشاب السعودي، الذي لا زالت جثته في المستشفى، لكنني على الأقل سأرى ملابسه الموجودة لدى ذوي الشاب السعودي".