[x] اغلاق
سوزان نجم الدين: الفن ليس حشواً للعقول
23/2/2010 18:34

تمتلك الكثير من المواهب فهي مخرجة, ممثلة, منتجة, مغنية ومقدمة برامج ورغم ذلك مقلة في أعمالها, مبررة ذلك بأن التواجد المستمر والتكرار في الأدوار لا يصنع فنانا حقيقيا.

النجمة السورية سوزان نجم الدين, تستعد لتصوير تجربتها الثانية مع الدراما المصرية من خلال مسلسل "امرأة سيئة السمعة", الذي تتحدث عنه وعن جملة من الموضوعات في هذا الحوار:

ألم يزعجك اختيارك كبديلة للفنانة نيللي في مسلسل "امرأة سيئة السمعة"?

اولا, ارفض تقديم أي عمل كبديلة لأحد وأحب أوضح أن مسالة اعتذار أي فنانة
أو فنان عن أي عمل ليس معناه أن هذا العمل ليس جيدا ولكن ربما تكون هناك ظروف منعته من القيام بهذا الدور, كأن يكون متعاقدا على أعمال أخرى أو هناك تشابها بين الأدوار, وعندما تم ترشيحي لهذا العمل لم يكن لدي علم بأن الفنانة الكبيرة نيللي اعتذرت عنه وبعد معرفتي بهذا الأمر لم انزعج بل جعلني اشعر بالاطمئنان للعمل خصوصاً وانه نال إعجاب فنانة بحجم نيللي وكان وراء تحمسها للعودة بعد غياب سنين عن التمثيل.


ما الذي جذبك لهذا العمل?

انه مختلف تماما عما قدمته من قبل ومكتوب بشكل جيد ولا أتحدث عن دوري فقط ولكن العمل ككل كما انه من إخراج المتميز خالد بهجت ويشارك في بطولته نخبة النجوم منهم لوسي وتوفيق عبدالحميد.. وبالنسبة لدوري أقدم امرأة تعمل في مجال الخدمات الإنسانية وتتعرض لمشكلات عدة عندما تجد نفسها في مواجهة إمرأة بلطجية فتسعى إلى مواجهتها بحكمة شديدة.


تردد انك طلبت إجراء بعض التعديلات على الدور?

لم يحدث ذلك واعتقد ان العمل لو لم يكن يناسبني لما وافقت من البداية ولا تعاقدت عليه فما الذي يجبرني ان ادخل عملاً يحتاج لتعديلات خصوصاً أنني أؤمن بأن العمل الذي يحتاج لتغيرات وتعديلات كثيرة عمل فاشل من البداية.

"امرأة سيئة السمعة" ثاني تجربة لك في مصر بعد مسلسل "نقطة نظام" الذي قدمتيه منذ عامين تقريبا. فما تقييمك للعمل الأول?

"نقطة نظام"حقق ما كنت أتمناه ولاقى ردة فعل قوية وهو عمل جيد بالفعل.

ما السر وراء قلة أعمالك وغيابك من حين لآخر?

ليس هناك أسرار ولا اشعر بهذا الغياب من وجهة نظري وأرى أن من حقي الحصول على الوقت الكافي لاختيار أعمالي رغم انه يعرض عليَّ أعمال كثيرة لكنني لا أقبل إلا القليل لإيماني الشديد بأن التواجد باستمرار والتكرار في الأدوار لا يصنع فنانا حقيقيا وهذه مسألة لا تشغلني كثيرا لأنني أسعى نحو الأفضل وان انتقي أعمالا جيدة ومختلفة حتى أجد متعتي وأحقق هدفي.

تتحدثين عن الفن كونه رسالة وثقافة, فكيف ترين ذلك?

الفن الحقيقي لابد أن يكون قائما على رسالة وثقافة وليس مجرد حشو لعقول المشاهدين لأن مثل هذه الأعمال توجه إلى الرأي العام في كل مكان وبالتالي فهي مسؤولية كبيرة يحملها على عاتقه أي فنان ولذلك أبحث دائما عن عمل يفيد المشاهد ويستمتع به وفي الوقت نفسه نقدم له رسالة من خلاله.

أنت ممثلة ومخرجة ومنتجة ومغنية ومقدمة برامج. أليس من الافضل التركيز على شيء حتى يمكنك الابداع فيه?

اعشق المجال الفني جدا ولاسيما التمثيل فهو عشقي الأول, لكنني كفنانة اشعر أن بداخلي طاقات مختلفة لن أتردد في أن ابذل كل ما في وسعي من اجل تحقيق متعتي فيها وطالما أنني أستطيع ذلك فما المانع ولذلك قمت بإنشاء شركة لإنتاج أعمال مختلفة وأيضا تحمست لمشروع تقديم البرامج من خلال برنامج "جار المشاهير مع سوزان" عندما عرض علي وكنت اشعر بالمتعة وانا أمارس الإخراج من خلال مسرحية "في بيتنا ثعلب" أما حكاية الغناء فقدمت أغنية "سلام غزة الابطال" وما لا يعرفه الكثيرون انني عندما أمارس أي موهبة من هذه المواهب أركز فيها جدا لأنه من غير المنطقي الاشتغال بكل هذه المواهب في وقت واحد.

يردد البعض أن اتجاهك للإنتاج كان لأهداف مادية?

هل يعقل أن أقدم على هذا المشروع لأخسر أموالي أيضا? فالمكسب جزء من أهداف المشروع من أجل استمراريته ولكن عشقي للفن واحساسي بكونه مسؤولية جعلني انظر لهذا المجال كونه مشروعاً ثقافياً من الدرجة الأولى لذلك لم يقتصر إنتاجي على المسلسلات فقط ولكن هناك برامج وأفلام وثائقية وكليبات ورعاية للأعمال الفنية وغير ذلك.


ما سر عدم تحقيق المسلسل السوري "الهاربة" النجاح المطلوب وهو باكورة أعمال الشركة?

من وجهة نظري العمل نجح في أن يحقق ردة فعل جيدة وتوافرت فيه جميع عناصر النجاح من نص كتبه المؤلف محمود الجعفوري واخراج زهير قنوع وشارك في بطولته نخبة من الفنانين من بينهم غسان مسعود, باسل الخياط, نبيلة النابلسي وميلاد يوسف وغيرهم, ولكن المسلسل لم يأخذ حقه في العرض على قنوات فضائية كثيرة وخصوصاً التي تشهد إقبالا من المشاهدين, أي أن
ما حدث كان بسبب التسويق ولم يتم التركيز عليه بشكل قوي.


شاركت في بطولة "الهاربة" هل معنى ذلك أن كل أعمال شركتك ستكون من بطولتك?

كوني كنت البطلة في أحد الأعمال التي أنتجتها لا يعني أن أكون بطلة كل الأعمال التي انتجها ولو لم يكن الدور يناسبني لما اقدمت عليه.


رغم كل النجاح الذي حققتيه, فلماذا لم تقدمي عملا سينمائيا حتى الان?


لا أنكر أن السينما لها أهمية خاصة للفنانين فهي تمثل تاريخاً وعلاقة خاصة بين الجمهور والنجوم وأشياء كثيرة, ولأن خطوة السينما من وجهة نظري تحتاج لحسابات أخرى ولأنني أعشقها فمازلت أبحث عن العمل الجيد