[x] اغلاق
رضيعة لا يتجاوز عمرها 20 شهرًا تنجو من الموت بفضل طبيبة أطفال
15/8/2021 11:56

رضيعة لا يتجاوز عمرها 20 شهرًا تنجو من الموت بفضل طبيبة أطفال

 

وصلت الى عيادة كابول، الأسبوع الماضي، رضيعة تبلغ من العمر سنة وثمانية أشهر وهي فاقدة للوعي إثر تعرّضها للاختناق خلال تناولها النقانق. وقد تمكّنت طبيبة الأطفال الدكتورة نادين سمعان، التي تعمل في عيادة مئوحيدت في كريات آتا وكابول، من إنقاذ حياة الرضيعة بعد أن أخرجت من حلقها أجزاء قطعة النقانق وهي تُجري في الوقت نفسه عملية إنعاش للرضيعة. 

وقال والدا الرضيعة إنها كانت تأكل قطعة نقانق وفجأة توقفت عن التنفس وازرقّ وجهها، فحاول والدها إجراء عملية إنعاش لها لكنّه لم ينجح، فقرر نقلها الى أقرب عيادة.

 

C:\Users\amina.ASWAKADV\AppData\Local\Microsoft\Windows\Temporary Internet Files\Content.Outlook\8OS3KSWU\מאוחדת-768x1024.jpgجزء من قطعة النقانق التي تم إخراجها من مجرى التنفس لدى الرضيعة، تصوير: مئوحيدت


 

وكان في العيادة وقت هذه الحادثة، د. نادين سمعان- برهوم، المتخصصة في طبّ الأطفال (مع شهادة مرشدة إنعاش للرضع والأطفال) والممرضة المسؤولة أسماء شحادة التي استقبلت الرضيعة.

وفي حديث مع الدكتورة نادين قالت: "في ساعات الظهيرة، قبل نحو نصف ساعة من انتهاء الوردية، سُمع صراخ داخل العيادة، حيث دخل والدان في حالة ذعر مع طفلة فاقدة للوعي، ولم تكن تتنفس بشكل فعال، بالإضافة الى ازرقاق وجهها بشكل ظاهر للعيان، حيث تعرّضت للاختناق خلال تناولها قطعة نقانق. أخذت الطفلة بين يديّ ولحسن الحظ كان لديها نبض، وفورًا قمت بما يسمى "مناورة هيمليك"، أي ضغطات البطن، وبضربات خفيفة بين الكتفين، وخلال ذلك قمت بقياس النبض وقياس الأكسجين في الدم بمساعدة الممرضة".

في البداية خرجت أجزاء صغيرة من قطعة النقانق ولكن كان يبدو أنّ هناك انسدادًا جدّيًا لمجرى الهواء، وبعد حوالي 20 دقيقة من العمليات المتواصلة دون توقف خرجت قطعة كبيرة بطول 3 سم، فأخذت الطفلة تتنفس، وقمنا بمراقبة وضعها الى أن وصل طاقم نجمة داود الحمراء الذي قام بدوره بنقل الرضيعة الى مركز الجليل الطبي. 

وفي حديث مع د. إيتمار مونتشيك، مدير قسم طوارئ الأطفال، قال إن الطفلة وصلت بحالة جيّدة ومستقرّة، ورقدت في المستشفى ليلة واحدة للمراقبة، ولاحقًا علمت أنه تم تسريحها الى البيت بحالة ممتازة".   

C:\Users\amina.ASWAKADV\AppData\Local\Microsoft\Windows\Temporary Internet Files\Content.Outlook\8OS3KSWU\דר-נדין-סמעאן-736x1024.jpg

 

الدكتورة نادين سمعان


 

ما هي الرسالة التي تريدين توجيهها للوالدين؟

"لديّ رسالتان، الأولى للوالدين، أطلب منهم أن يشاركوا في دورة إنعاش، فهذا الأمر ينقذ الحياة، ونحن في مئوحيدت نقوم بتنظيم دورة للوالدين لإعطائهم أدوات لكيفية التصرّف وقت حدوث حادث يشكل خطرًا على الحياة، وذلك عن طريق باراميدك من نجمة داود الحمراء (وهنا أودّ أن أثني على الباراميدك مصطفى شحادة الذي صادف وجوده قرب المكان وجاء لتقديم المساعدة تطوّعًا)، والرسالة الثانية والأهم هي أنّ العلاج يبدأ من الوقاية! يجب التصرّف حسب الإرشادات، عندما نقدّم طعامًا للأطفال، من المهم الحرص على تقطيع الطعام بشكل يتلاءم مع تمكّن الطفل من أكله دون أن يؤدي الى انسداد مجرى الهواء لديه.

على سبيل المثال: نقوم بتقطيع النقانق الى شرائح طوليّة، بينما العنب والزيتون وبندورة شيري نقوم بتقطيعها الى نصفين الخ..".

 

C:\Users\amina.ASWAKADV\AppData\Local\Microsoft\Windows\Temporary Internet Files\Content.Outlook\8OS3KSWU\d4e18689-1a9b-4ff0-af14-d38d36a85b34-768x432.jpg

غرفة الدكتورة نادين سمعان في عيادة صندوق المرضى مئوحيدت بعد الحادثة، تصوير: مئوحيدت


 

"يجب عدم إعطاء الأطفال تحت سنّ خمس سنوات مكسّرات وسكاكر صغيرة. نهتم دائمًا بأن يتناولوا طعامهم وهم جلوس وتحت مراقبة شخص بالغ، ووقت الأكل لا ننشغل بأيّ شيء آخر. نقوم بتعليم الأطفال كيفية المضغ بشكل جيد. نقدّم بشكل تدريجي شوربات مختلفة وفقًا لقدرة الطفل على المضغ. ومن المهم إتاحة الفرصة للطفل بأن يجرّب أنواعًا مختلفة من الطعام لكي يحسّن قدرته على مضغ الطعام".