[x] اغلاق
أمام البرلمان البلجيكي الرئيس الفلسطيني: قرار إسرائيل بخصوص المسجدين استفزاز خطير
24/2/2010 10:53

* مواجهات في القدس على خلفية ضم مسجدي الإبراهيمي وبلال للتراث اليهودي

* إضراب في بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور

*مركزية فتح: قرار الاحتلال بخصوص المسجدين جريمة عنصرية جديدة وتزوير للتاريخ

 حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو باعتبار الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال في بيت لحم وأسوار القدس القديمة تراثا يهوديا إسرائيليا، وقال إن هذا القرار "استفزاز خطير ويهدد بحرب دينية".
وأشار عباس في كلمة ألقاها، امس، أمام البرلمان البلجيكي، إلى أن هذا القرار الإسرائيلي، بعد  مطالب الرئيس أوباما من نتنياهو أن يقوم ببعض إجراءات حسن النوايا تجاه الجانب الفلسطيني.
وقال:  "إننا وصلنا إلى مرحلة حرجة جدا تستدعي عملاً دوليا منسقا ومكثفا، فالاستيطان يجب أن يتوقف لأنه مقتل لعملية السلام ومناقض لالتزامات إسرائيل بموجب المرحلة الأولى من خارطة الطريق والاتفاقات الموقعة".
وأضاف، إن توقف المفاوضات لم يكن نتيجة رفضنا لها بشكل مطلق، وإنما بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية لما كان قد اتفق عليه سابقا، وهي تطالب بالعودة إلى المفاوضات مع استمرارها في الاستيطان وتفسير ذلك هو أننا نستطيع كفلسطينيين أن نقول ما نريد على طاولة المفاوضات، أما إسرائيل فتفعل ما تريد على أرض الواقع.
وقال الرئيس الفلسطيني لقد طالبنا ونطالب بدور سياسي فاعل للاتحاد الأوروبي يكمل الدور الأمريكي الذي نقدر جميعا أهميته ومركزيته، ونعتبر أن كل تأخير وتسويف سيقوض فرص السلام ويدخل المنطقة في دوامات جديدة من العنف.
ودعا عباس جميع الأصدقاء وكل الحريصين على فرص تحقيق السلام في الاتحاد الأوروبي إلى عدم القيام بأية مشاريع في المستوطنات أو الاستثمار فيها، فكل مبادرة تدعو إلى مقاطعة إنتاج المستوطنات، هي عملٌ يصبُ في مصلحةِ السلام.

 

مركزية فتح: قرار الاحتلال بخصوص المسجدين جريمة عنصرية جديدة وتزوير للتاريخ

قالت اللجنة المركزية لحركة فتح، إن قرار حكومة نتنياهو ضم الحرم الابراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح (قبة راحيل) الى قائمة المواقع الأثرية اليهودية، هو قرار باطل بحكم الحق والتاريخ والقانون الدولي الذي يمنع دولة الاحتلال من التصرف بمقدرات الدول المحتلة الثقافية والدينية والاقتصادية.
وأضافت في بيان أصدرته، امس، إن هذا القرار "يعتبر جريمة عنصرية جديدة تضاف الى جرائم الاستيلاء على الأرض الفلسطينية وسرقة التراث والذاكرة والهوية، وتزوير التاريخ، وهي تأتي في الذكرى السادسة عشر للمجزرة الرهيبة التي ارتكبها الأرهابي باروخ غولدشتاين ضد المصلين الفلسطينيين في الحرم الابراهيمي، وفي صلاة الفجر يوم الجمعة الخامس والعشرين من فبراير".
واكدت إن خطورة قرار الحكومة الاسرائيلية الاخير تنبع من كونها نقلة نوعية من الاعتداء على ارض الشعب الفلسطيني نهبا واغتصابا، ومن الاعتداء على ابناء الشعب الفلسطيني تشريدا وقتلا واعتقالا وحرمانا، إلى الاعتداء على تاريخه وتراثه ومكتسباته الثقافية والتراثية.

 

مواجهات في القدس على خلفية ضم مسجدي الإبراهيمي وبلال للتراث اليهودي

 اندلعت، امس الثلاثاء، مواجهات في العديد من أحياء مدينة القدس المحتلة على خلفية ضم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم إلى التراث اليهودي العالمي.
وفي هذا السياق، اندلعت مواجهات صباح امس، بين طلبة مدارس مخيم شعفاط وسط مدينة القدس المحتلة وجنود وشرطة الاحتلال، أشعل خلالها الطلبة الإطارات المطاطية وقذفوا عناصر الجنود والشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة فيما اطلق الجنود القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المُسيّلة للدموع والرصاص الحي والمطاطي باتجاه الطلبة، كما تم إغلاق الحاجز العسكري الموجود على مدخل مخيم شعفاط أمام حركة السيارات والمواطنين، فضلاً عن استقدام تعزيزات عسكرية وشرطية إلى المنطقة.
وفي شارع صلاح الدين وسط مدينة القدس المحتلة اندلعت مواجهات مشابهة بين الطلبة وجنود وشرطة الاحتلال، وتم استخدام شرطة الخيالة لملاحقة الطلبة إلى جانب إطلاق مكثف للقنابل الصوتية الحارقة والمسيلة للدموع.
وفي منطقة الصوانة على جبل الطور "الزيتون" اندلعت مواجهات وأغلق الطلبة الشارع الرئيسي بالحجارة والإطارات المشعلة، بالإضافة إلى مواجهات محدودة في باحة باب العامود وشارع السلطان سليمان بمحاذاة أسوار القدس، ويتوقع أن تمتد هذه المواجهات إلى معظم أحياء وبلدات مدية القدس المحتلة.
من جهتها، دفعت سلطات الاحتلال بالمزيد من عناصر الشرطة والجنود وآلاليات إلى وسط المدينة المقدسة.

 

إضراب في بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور

عم الإضراب الشامل، امس، مدن بيت لحم، وبيت جالا وبيت ساحور، جنوب الضفة الغربية، تلبية لنداء القوى الوطنية احتجاجا على ضم مسجد بلال 'قبة راحيل' إلى ما يسمى المواقع الأثرية اليهودية.
شمل الإضراب كافة المؤسسات الحكومية والأهلية والتعليمية، وأغلقت أبوابها، ولم يتوجه الطلبة إلى مدارسهم، وخفت حركة المواطنين في مدينة بيت لحم.
يذكر أن فعاليات عدة في إطار الاحتجاج بهذا الشأن خلال هذا الأسبوع دعت إليها القوى الوطنية في محافظة بيت لحم، حيث  ستقام صلاة الجمعة القادم في محيط مسجد بلال بن رباح 'قبة راحيل'، إضافة إلى صلاة ومسيرة شعبية يوم الأحد القادم بالقرب من منطقة عش غراب شرق مدينة بيت ساحور، لمواجهة محاولات المستوطنين إقامة بؤرة استيطانية فيه، بعد عودة قوات الاحتلال وإقامة برج عسكري فيه.