[x] اغلاق
معركة في الكنيست.. ليفني تحرج نتنياهو وتشيد باغتيال المبحوح
24/2/2010 12:30

 أشادت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني بجريمة اغتيال القائد العسكري في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي على أيدي أشخاص يشتبه في أنهم من عملاء الموساد.

وقالت ليفني أمام مؤتمر يهودي في القدس "كون أن ارهابيا قتل، ولا يهم ما اذا كان ذلك قد وقع في دبي أو في قطاع غزة، هو خبر جيد بالنسبة لأولئك الذين يكافحون الارهاب".

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن ليفني قولها "العالم كله يجب أن يدعم أولئك الذين يكافحون ضد الارهاب" ، مضيفة بالقول" أي مقارنة بين الإرهاب وبين هؤلاء الذين يكافحونه هو أمر لا أخلاقي".

ولم تشر ليفني، وزيرة الخارجية السابقة التي تتزعم المعارضة البرلمانية عن حزب كاديما، الى من يقف وراء الاغتيال.

وتمثل هذه الاشادة التي تصدر للمرة الأولى من أحد كبار الساسة الإسرائيليين إحراجا واضحا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد تردد أنباء بأنه صادق شخصيا على عملية اغتيال المبحوح وإصرار وزير الخارجية اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان بأنه لا توجد أدلة على ضلوع إسرائيل في الجريمة .

 تلاسن بالكنيست

إلى ذلك ، رفضت الإدارة ولجنة الكنيست أمس الثلاثاء إجراء نقاش بشأن اغتيال المبحوح في دبي، واستخدام أفراد الخلية التي نفّذت الاغتيال جوازات سفر أوروبية مزوّرة، واتهامات لإسرائيل بتنفيذ الاغتيال.

وأثار طلب عضو الكنيست طلب الصانع مناقشة الموضوع تلاسناً بينه وزميله أحمد الطيبي من جهة، وبين أعضاء الكنيست اليهود من جهة ثانية.

ووصف عضو الكنيست كرمل شاما من حزب الليكود اغتيال المبحوح بأنّه "فريضة" ، قائلا" إذا كان جواز سفري يساعد على اغتيال المبحوح فإنّني مستعد لإعطائه للموساد".

من جهته، احتج الصانع على رفض إجراء نقاش بشأن الاغتيال، وتساءل "هل مئير دجان يقرّر أيّ مواضيع يناقشها الكنيست"، مشدّداً على أن  من يرفض إجراء نقاش في الموضوع، فإنّ لديه سبباً لعدم إجراء النقاش".

وتساءل الصانع" هل تنفيذ عملية اغتيال في دولة أخرى بأساليب المافيا هو انتصار؟ لقد كان اغتيال المبحوح عملاً إرهابياً، ويجب محاكمة المسؤول عن ذلك، وعليكم ألّا تفاجَأوا باحتمال صدور مذكّرات اعتقال ضد مئير دجان".

وقال شاما إنّ "مائير دجان قام بعمل جيد وبهدوء، وهو عزيز إسرائيل"، فردّ عليه الطيبي قائلاً إن "البطل الحقيقي لهذه القصة هو قائد شرطة دبي، الذي كشف أمر فرقة الاغتيال".

ورد شاما "هذا المهرّج"، فقال له الطيبي "هذا الرجل أبقاكم عراة... أنا أخشى على مصير شاما، فلديه اسم عربيّ، وبالإمكان أن يغتاله الموساد غداً".

يذكر أن قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان اتهم الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء عملية اغتيال المبحوح في دبي في العشرين من يناير/كانون الأول الماضي، مشيرا إلى أن فرقة الاغتيال استخدمت جوازات سفر أوروبية لا تشترط على حاملها الحصول على تأشيرة مسبقة لدخول الإمارات.

وفي السياق، قررت الدول الأوروبية التي وردت أسماؤها في قضية جوازات السفر المزوّرة عدم إرسال سفرائها إلى المؤتمر الذي عُقد الثلاثاء في الكنيست تحت عنوان "صراع ديموقراطيات"، أو الاكتفاء بإرسال ممثل على مستوى متدنّ من الأهمية، والأمر نفسه فعلته تركيا أيضاً.

ونقلت جريدة "الأخبار" اللبنانية عن صحيفة "هآرتس" : " تجاهلت إيرلندا الدعوة التي وُجّهت إليها، وأخبرت قسم العلاقات الخارجية في الكنيست أنّ أحداً من ممثليها لن يحضر المؤتمر".

وقرّرت بريطانيا وفرنسا إرسال السكرتير الأول في سفارتَيهما، أما ألمانيا، فأرسلت الملحق السياسي.