[x] اغلاق
صديقة ابوعبيد منصور تلبي نداء ربّها
1/9/2021 7:17

رماح يصّوبها- معين ابوعبيد

صديقة ابوعبيد منصور تلبي نداء ربّها

غيّب الموت هذا الأسبوع المرحومة صديقة احمد ابوعبيد منصور، 76 عاما، وتم تشيع جثمانها في قرية عسفيا  بحضور جمع غفير تقدّمهم مئات من رجال الدين وسط التقيّد بتعليمات وزارة الصحة.

وفيما يلي، مما جاء في كلمة التأبين التي القيتها خلال مراسيم الدّفن:

بقلوبٍ تذخر ايمانًا وتسليمًا لإرادة العلي القدير ويعتصرها لوعة الفراق، وبعيون دامعة تلقينا فجر اليوم نبأ تلبية ابنة عمّنا المرحومة صديقة احمد ابوعبيد منصور نداء ربها. 

في هذا الموقف، أقول وبكل ثقة مهما عظمت الكلمات لا يمكنها ان تفي راحلتنا الفاضلة حقّها كيف لا؟ ونشأت وترعرعت في بيت تقي، حيث تلقت أسس وتعاليم الدّين منذ نعومة اظافرها على يد والدها عمّي الشّيخ الجليل، الطاهر، الفاخر، النقي، التقي، الزاهر طيب الذكر المرحوم الشّيخ أبو صالح احمد ابوعبيد الذي قضّى حياته منارة للدين، سيفًا ونبراسًا ومصدر فخرٍ واعتزازٍ للمجتمع. سايسَ الدين واعتبر من كبار رجال الدين بمواقفه ومسلكه وقول كلمة الحق واحقاق العدالة، وهكذا تربّت المرحومة التي تمتعت بصفات التقى والدين، العفاف، الصّيانة والرصانة الجرأة والشجاعة في قول كلمة الحق بكل ثقة، طاهرة ديّانة صادقة امينة. 

اقترنت المرحومة بالشّيخ أبي كامل سليمان منصور الشّيخ التقي، 

الذي انضم الى قافلة المشايخ الاجلاء، خدم مجتمعه بكل اخلاص وتفاني حيث نشأ وترعرع في أحضان عائلة منصور العريقة التي لها بصمات واضحة واكيدة في بناء ورقي ورفعة المجتمع، مصلحته وبناء جسور الالفةِ والمحبةِ. 

كانت المرحومة الأم المثالية لأنجال ابن عمها، فعاملتهم معاملة الام الحنونة لا تفرّقهم عن أولادها وربتهم أحسن تربية حتى استقرّوا في بيوتهم العامرة.

ومن اجل الانصاف والمصداقية بادلوها بنفس المعاملة، حيث كانوا خير سند وخاصّة خلال مرضها المزمن ورغم وضعها الصّعب كانت راضية، مسلمة، شاكرة وحامدة. 

في مثل هذا الموقف، لا يسعنا الاّ ان نتوسل ألية عز وجل ان يتغمّد فقيدتنا الغالية بواسع رحمته ويلهمنا جميعًا جميل الصّبر وحسن العزاء تمشيّا مع المقولة:

انّ الّصبر حصنًا حصينًا، لا يهدم وجوادًا لا يكبو ابد الدّهر لا اراكم الله مكروهًا بعزيز الى أمد بعيد.

وإنا لله وإنا إليه راجعون