[x] اغلاق
شرطة دبي تؤكد أن الموساد يقف وراء اغتيال المبحوح..
27/2/2010 10:21

أكدت مصادر إسرائيلية أن استراليا رفعت من وتيرة ضغطها على إسرائيل، صباح اليوم السبت، بشأن قضية جوازات السفر المزيفة التي تم استخدامها لاغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح.

وأكدت أستراليا أنها لم تحصل على تفسير كاف من إسرائيل. وأوضح رئيس الحكومة الأسترالية، كوين راد، أن حكومته تنظر بجدية إلى الادعاءات التي بأن عملاء الموساد استخدموا هويات مواطنين استراليين من أجل تنفيذ عملية الاغتيال.

وفي حديثه مع الصحفيين أكد راد على أن وزارة خارجيته قد استدعت السفير الإسرائيلي في استراليا، وطلبت منه تقديم تفسير لما حصل، بيد أن السفير الإسرائيلي، ومثلما حصل مع سفراء إسرائيل في أوروبا، عجز عن تقديم معلومات جديدة بهذا الشأن، في حين أكد رئيس الحكومة الأسترالية أن حكومته غير راضية.

وقال راد إنه على الحكومة الأسترالية أن تعمل بحذر كبير في هذه القضية، التي وصفها بالأمنية المعقدة، لكونها تتصل بتزييف واستخدام جوازات سفر أسترالية.

وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن محققين من قبل الوكالة البريطانية لمعالجة الجريمة المنظمة وصلوا إلى إسرائيل من أجل البدء باستجواب الإسرائيليين من حملة المواطنة البريطانية، والذين وردت أسماءهم في جوازات السفر المزيفة التي استخدمت لدى اغتيال المبحوح.

وكتبت الصحيفة أن الوكالة البريطانية قد أكدت، يوم أمس الجمعة، على أنه تم إجراء الترتيبات اللازمة للاجتماع بالإسرائيليين الستة ذوي المواطنة البريطانية، والذين وردت أسماءهم بين 11 شخصا كشفت عنهم شرطة دبي قبل أسبوعين. وفي أعقاب كشف شرطة دبي عن 15 آخرين، فمن المتوقع أن يتم التحقيق مع ستة آخرين يحملون جوازات سفر بريطانية.

وبحسب الصحيفة فإن استجواب الإسرائيليين يأتي في إطار التحقيق الذي أصدر رئيس الحكومة البريطانية، غوردون براون، أمرا بإجرائه، بعد الكشف عن استخدام جوازات سفر بريطانية مزيفة لتنفيذ جريمة الاغتيال.
قائد شرطة دبي يؤكد: الموساد اغتال المبحوح
أعلن قائد شرطة دبي ضاحي خلفان عن وجود أدلة تتعلق بواحد على الأقل من قتلة القيادي في حركة حماس المبحوح وخاصة ما يتعلق بالحامض النووي (D N A) والبصمة الوراثية، معربا عن ثقته في ضلوع الموساد في عملية الاغتيال.

وقال خلفان إن دبي تعتزم العمل على تشكيل فريق أمني دولي لملاحقة المتهمين باغتيال المبحوح. وقال إن فرقاً من شرطة دبي قامت في الآونة الأخيرة بزيارة لبعض من الدول الأوربية المعنية بالقضية.

وأوضح خلفان أن عدد المشتبه في علاقتهم بقضية اغتيال المبحوح قد يزيد اثنين. وأضاف أن بعض الدول أقرت بصحة جوازاتها وأنها استخدمت لأغراض غير مشروعة، لكنه أكد أن هذا لا يكفي لإقناع دبي.

كما عبر عن قناعته بأن العملية نفذها الموساد، وقال "ليس لدي أدنى شك في أن العملية نفذها الموساد، وأن على رئيسه الاعتراف بذلك رسميا، وإذا كان يعتبر ذلك إنجازا لجهازه فلماذا يتقوقع ولا يقول ذلك".

وأكد أن اثنين من المتورطين في العملية سيعلن عن اسميهما لاحقا. وتوقع أن يدرج الإنتربول الأسبوع المقبل على لائحة المطلوبين أسماء المتهمين الخمسة عشر الجدد الذين أعلن عن تورطهم في الجريمة.

وكان خلفان قال إن وحدة أمنية دولية ستلاحق قتلة المبحوح الذي اغتيل قبل 36 يوما في فندق البستان روتانا على يد فريق من 26 شخصا حسب سلطات الإمارة.

ونقلت صحيفة البيان الإماراتية الصادرة الجمعة عن خلفان قوله إن ضباط الوحدة سيكونون من الإمارات وسبع دول بعضها أوروبي -لم يحددها- ومن أستراليا وربما من الولايات المتحدة.

وأضاف أن بعض ضباطه قد زاروا دولا أوروبية معنية بالتحقيق كجزء من المهمة، وتحدث عن مذكرات توقيف توزع على الإنتربول الأسبوع القادم تشمل 15 مشتبها فيه جديدا (بريطانيون وفرنسيون وايرلنديون وأستراليون)، وصلوا من ست مدن أوروبية ومن هونغ كونغ، وغادروا دبي بعد الاغتيال جوا إلى عدة مدن، فيما غادر اثنان بحرا إلى إيران.

لكن خلفان نفى تقارير إعلامية تحدثت عن استعمال المشتبه فيهم جوازات سفر دبلوماسية.

وكانت قد كشفت شرطة دبي عن مجموعة أولى لأفرادها جوازاتٌ أيرلندية وبريطانية وألمانية وفرنسية لا يطلب من حاملها تحصيل تأشيرة مسبقة لدخول الإمارات.

وكشفت التحقيقات أن المتورطين، الذين غادروا جميعا في يوم الاغتيال نفسه، استخدموا بطاقات ائتمان صادرة من ميتا بنك ومقره الولايات المتحدة.