[x] اغلاق
بيان صحفي التجمع الوطني الديموقراطي النائبة حنين زعبي- المكتب البرلماني
27/2/2010 11:47

بمبادرة من لجنة المتابعة العليا للجماهيرالعربية اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات، عقد مساء الجمعة في المركز الثقافي البلدي محمود درويش مهرجان الناصرة للتحدي والبقاء وفي إطار الحملة التي أطلقتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، ذلك دفاعاُ عن حقنا في الوجود والبقاء بكرامة، ودفاعا عن القيادات الوطنية الملاحقة سياسيا.

 شارك في المهرجان ممثلو الأحزاب والحركات السياسية، رئيس لجنة المتابعة، ورئيس لجنة الدفاع عن الحريات السيد أمير مخول، وبعض الشخصيات.  منهم، أعضاء الكنيست، حنين زعبي،  محمد بركة وسعيد نفاع، والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية ومحمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا، ورامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة وأمير مخول مدير عام اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه)،وسلمان ابو احمد ومحمود مواسي ورجا اغبارية, وتولى عرافة المهرجان محمد زيدان المدير العام للمؤسسة العربية لحقوق الانسان.

وابتدأت النائبة زعبي كلمتها بالتشديد على أن الرسالة الأولى التي تنطلق من هذا الاجتماع، أننا بصدد تحد وطني شامل، يجمع القوى السياسية. "هذه رسالة معنوية يحتاجها شعبنا، وهذا وقفة عملية نحتاجها في وجه سياسات الملاحقة التي تفرض على الخط الوطني وعلى مشاريعنا الوطنية.

وأثنت على دور لجنة المتابعة العليا، ولجانها المنبثقة عنها، واللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات، التي قامت بتنظيم هذه الحملة المشرفة للدفاع عن القيادات العربية، قائلة: "نحن نحتاج لهذا السقف والإطار الذي يحمي الجامع الوطني فيما بيننا. ولهذا معنى كبير وبعيد في تنظيم شعبنا".

وأشات إلى أن المهرجان في الناصرة كان يستطيع أن يكون أكثر حشدا وتعبئة، لكن ربما لم يتم التحضير له بالشكل الكافي.

وخلال كلمتها شددت النائبة زعبي على أن ملاحقة إسرائيل للقيادات العربية، التي بدأت مع ملاحقة د. عزمي بشارة، تتطلب رؤية وطنية تعتبر القيادات الملاحقة قيادات لشعبنا العربي، وهي ليست قيادات لهذا الحزب أو ذاك. وأن لا وطنية خارج هذا المبدأ.
وأضافت أن إسرائيل تحتاج إلى أكثر من تشخيص مشروعنا الوطني كخطر على مشروعها الصهيوني، لكي تشن ملاحقات، فهي تحتاج للمراهنة على أمرين: الانقسام والتشرذم، والمراهنات على مكاسب سياسية من جراء ملاحقة بعض القيادات، ثم تحتاج للمراهنة على وجود تيارين، تيار متهاون، يسمونه معتدلا، وتيار صلب يسمونه متطرفا. مشيرة إلى أنه لا توجد أي طريقة لحماية مشروعنا الوطني إلا بأمرين، أولا الوحدة، وثانيا: تصليب جميع تياراتنا السياسية أمام الهجمة الصهيونية. "إسرائيل لا تحارب أشخاص، إسرائيل تحارب نهج، وإسرائيل تشخص بعض النهج السياسي كنهج خطير".

وشددت على أن إسرائيل تعتبر بعض الملاحقات السياسية كإحدى الوسائل لتصفية هذه القيادات، وليس فقط للتخويف، وٌلإنزال السقف العام. هنالك ملاحقات للتصفية. وبدأت إسرائيل ذلك مع إعلان الشاباك سنة 2005  بأنه سيقوم بمحاربة كل سلوك ونشاط لا يعترف بإسرائيل كدولة يهودية. وقالت: " بدأت إسرائيل موجتها الهستيرية الأخيرة مع توجيه تهم لد. عزمي بشارة، والآن توجه تهما مختلفة لباقي القيادات العربية. ونحن لا نسمح لاختلافات سياسية بأن تعمينا عن هذه الحقيقة البسيطة، الواضحة.

ولا يسمح أي وطني لهذه الاختلافات بأن تضع شقا في التضامن، الحقيقي، العلني والخفي مع قيادات تلاحق لأنها لا تعجب إسرائيل. هذا ضروري أمام إسرائيل وهذا ضروري لمعنويات شعبنا.

وأضافت: " علينا أن نذكر في كل مرة، أن هذا الاستهداف السياسي، والهوس العنصري المنفلت الآن في الكنيست، مرة عن طريق قوانين، ومرة عن طريق قرارات حكومية هو دليل فشل سياسات احتواء،  وسياسات خلق عربي معتدل-طيع. علينا ألا نرى في الهوس العنصري الحالي فقط شراسته، علينا أيضا أن نرى فيها أيضا قلة حيلة وفشل في التعامل مع مشروعنا الوطني".

واختتمت قائلة: "هم في كل ما يفعلون، إنما يطبقون سياسات عنصرية، ضد كل الشرائع الدولية والإنسانية، ونحن في كل ما نفعل، في كل نضالنا سواء التواصل مع شعبنا، أو التظاهر ضد الاحتلال أو الدفاع عن سيادتنا على القدس، أو بناء مشروعنا المناهض للدولة اليهودية، إنما نطبق الواجب السياسي والإنساني والآخلاقي. وجوابنا على عنصريتهم هو إصرارنا على كل تفاصيل مشروعنا السياسي. نحن مصرون على أن تحاكم إسرائيل لا نحن، أن تحاكم الصهيونية، والعنصرية، والفصل العنصري، وسياسات النقاء العرقي. هذه هي من عليها أن تحاكم. وحدتنا الحقيقية أمام هذه السياسيات هي وسيلة وهي قيمة في نفس الوقت، وما زال أمامنا الكثير لنغيره في ثقافتنا السياسية لكي نصل لتضامن سياسي حقيقي".