[x] اغلاق
رسالة إلى صاحبة التّعالي...!!
21/10/2021 5:35
رسالة إلى صاحبة التّعالي...!!
بقلم: مارون سامي عزّام 

تحدّيت الزمن بأوقاته وساعاته وأنظمة مواعيده، أوقفت وظيفته الاستثنائيّة، كسكرتيري الخاص، تحدّيت الأيام بأشهرها وأيّامها التي جمعتني بك وسيّرتها نحو توقيت عبثي، عشوائي، كي لا تتصادم مع مساري اليومي. التقط رادار التّعقُّب، المحلّق في مدار التأمّلات، لقطات خاطفة لتلك "الملكة"، وهي تصوّرني سرًّا بنظراتها. أغلقت باب الماضي بمفتاح النّسيان... فمن الذي منحك لقب صاحبة الجلالة؟! جعلتك تتمردين على رهط مشاعرك تجاهي؟! أسئلة بقيت واقفة أمام علامة التّعجّب، تنتظر الإجابة عليها. 

يا صاحبة الجلالة، لقد قسا الصيف عليّ كثيرًا هذه العام، فرض حر شمسه، المريع على الجميع، هرَبَتْ منه جميع الكائنات. مفتشة عن ظلٍ تلجأ إليه. إذا اعتقدت أنّي سأمحو تسجيلات ذكرياتي من ذاكرتي، فأنت مخطئة تمامًا، لن أنساها، ولن تنسِها أنت أيضًا بسهولة. الحب يحتاج إلى روح رياضية ساعة تعاملنا معه، فتارةً يتنازل الشاب للفتاة، وتارة العكس تمامًا، هذه هي الروح الرياضية التي قصدتها، أفهمتِ؟! 

أنت اليوم تحتاجين إلى دروس خاصة في الحب، لتتعلّمي احترام أصوله... أعلم أن نيران النّدم تزداد اشتعالاً في جسدك، تلتهم كل قطعة منه، لن تستطيعي إخمادها، ورفضك ارتدّ إليكِ يا صاحبة الرفعة، يُحرِق قلبك، وسيُحرق فرمان رفضك لي، مثل شمس الصيف التي تصوب أشعتها فوق الغابات لتحرقها، آمل أن تفهمي فحوى رسالتي هذه.

حبّي سيترك أثره حتى لو بعد مرور ردح من الزّمن... ولو أصبح رمادًا... ولو دُستِهِ بكبريائك، فلن تتخلّصي من تأثيرات حبّي، وسيصرخ قلبك قائلاً: "كفى... كفى، سامحني"... ثقي أنا شمس الصيف وحره ورياحه، أنا آمرهم أن يزدادوا حنقًا وغضبًا عليك، أنا الذي أفهم طبيعة عقلك، ولست أنت فقط يا صاحبة التّعالي، وليس المعالي، لذا تمعّني جيّدًا بكلمات رسالتي.