[x] اغلاق
الاردن ينفي تورطه بمقتل مغنية والزرقاوي
1/3/2010 11:44


رفض الاردن الاثنين ما ورد في تسجيل لمنفذ الهجوم الانتحاري الذي اسفر عن مقتل سبعة من عناصر "سي آي ايه" في افغانستان همام البلوي والتي اتهم فيها عمان بالوقوف وراء مقتل قائدين اسلاميين، واعتبرها "اكاذيب وافتراءات". وقال نبيل الشريف وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في بيان "نحن نرفض الادعاءات التي اطلقها المدعو همام البلوي في الشريط الذي تناقلته وسائل الاعلام الاحد" مؤكدا ان "هذه الاكاذيب لا تستقيم مع المنطق او حقائق الامور".

واضاف ان "لا علاقة للاردن ولا مصلحة بأستهداف بعض الشخصيات التي اوردها البلوي مثل عبدالله عزام وعماد مغنية". واوضح الشريف ان "الاكاذيب والافتراءات الذي ساقها البلوي لن تثني الاردن عن مواصلة جهوده في الذود عن امن مواطنيه وعن حقيقة الاسلام الذي الصق به الارهابيون تهما ظالمة لا تمت لجوهره بأية صلة". واكد ان "الاردن سيواصل جهوده في حماية امن مواطنيه وملاحقة الارهابيين دفاعا عن امنه واستقراره وعن الاسلام الذي يصر الارهابيون على تشويه صورته السمحة بكل الوسائل". وكان مركز "انتل سنتر" لمراقبة المواقع الاسلامية افاد الاحد ان الاردني البلوي دعا الى الجهاد ضد بلاده في تسجيل نشر بعد موته.

واتهم همام خليل البلوي في التسجيل عمان بالوقوف وراء مقتل قائدين اسلاميين، زعيم القاعدة في العراق الاردني ابو مصعب الزرقاوي، والقائد العسكري في حزب الله اللبناني عماد مغنية. وقال البلوي "لا حل للوضع في الاردن الا بالتجند في ارض الجهاد (افغانستان) وتعلم فن الحرب والتدرب عليها للعودة الى الاردن وشن عمليات". وأكد البلوي أن رجل المخابرات الأردنية شريف علي بن زيد أبلغه بأن المخابرات الأردنية لعبت دورا في مقتل كل من زعيم القاعدة في العراق الأردني أبومصعب الزرقاوي ومغنية وعزام.

وافاد مركز "انتل سنتر" لمراقبة المواقع الاسلامية أمس ان العميل الاردني المزدوج، همام خليل البلوي، الذي نفذ عملية انتحارية اودت بسبعة عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية "سي اي ايه" في افغانستان، دعا الى الجهاد ضد بلاده في تسجيل نشر بعد موته.

واتهم البلوي في التسجيل الذي نشرته مؤسسة السحاب الاعلامية، عمان بالوقوف وراء مقتل زعيم القاعدة في العراق، الاردني ابو مصعب الزرقاوي، والقائد العسكري في حزب الله اللبناني عماد مغنية.  وقال البلوي، الذي ظهر داخل سيارة وهو يتحدث الى كاميرا، "لا حل للوضع في الاردن الا بالتجند في أرض الجهاد (افغانستان)، وتعلم فن الحرب والتدرب عليها للعودة إلى الاردن، وشن عمليات".  وأضاف البلوي "اقتلوهم بالخناجر والسيوف. اوقعوهم في الفخ، احتالوا عليهم واستخدموا وسائلهم ضدهم"، قاصداً عناصر الاستخبارات الاردنية.

وتوجه البلوي الى عملاء الاستخبارات المركزية الأميركية، قائلاً وهو يحمل مسدساً "سنهزمكم يا عملاء المخابرات المركزية الأميركية. إن شاء الله سنهزمكم". وأضاف "إن شاء الله سيدرككم الموت من حيث لا تحتسبون".  ثم تحركت الكاميرا لتظهر ساعة في يد البلوي الذي كان يرتدي غطاء رأس أفغاني تقليدي وهو يقول «هذه من أجلكم. انها ليست ساعة انها شحنة ناسفة لقتل أكبر عدد ممكن منكم ان شاء الله، لقتلكم وقتل آبائكم وشركائكم الأردنيين. إن شاء الله سوف أدخل الفردوس وستساقون أنتم الى الجحيم. وسوف نراكم مرة أخرى..."

وكان جهاز الاستخبارات الاردني، ارسل البلوي الى باكستان للتجسس على المسلحين الاسلاميين، غير انه فجر نفسه في 30 كانون الثاني في قاعدة أميركية في ولاية خوست الافغانية، ما ادى الى مقتل سبعة عناصر من الـ "سي اي ايه" اضافةً إلى ضابط ارتباط اردني.

وقتل مغنية في هجوم غامض بسيارة مفخخة في دمشق في شباط/ فبراير عام 2008 والذي ألقى فيه حزب الله اللبناني باللائمة على جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد.  وقتل عبد الله عزام وهو عالم دين أردني من أصل فلسطيني في انفجار قنبلة بباكستان عام 1989.