[x] اغلاق
كلاليت تطلق حملة توعويّة للحد من تعرّض الأطفال للشاشات
28/10/2021 7:05
كلاليت تطلق حملة توعويّة للحد من تعرّض الأطفال للشاشات

مما لا شك فيه فان التكنولوجيا والشاشات تحديدًا أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا وأنها لن تختفي، وكل ما يجب علينا عمله هو التعامل معها بشكل صحّي وسليم لحماية أنفسنا وأطفالنا.

يقضي أطفالنا وقتًا طويلًا أمام شاشات الحواسيب وأجهزة التلفاز والهواتف الذكيّة، بالذات في عصرنا الحالي، عصر التكنولوجيا، الذي تنتشر فيه الأجهزة والمضامين الرقميّة والتطبيقات الخليويّة ومنصات التواصل الاجتماعي الافتراضيّة، الأمر الذي يعرضهم لمخاطر عديدة صحيّة وتربوية، لذا تطلق كلاليت حملة توعويّة ضخمة لرفع الوعي بشأن مخاطر التعرّض للشاشات وطرق الحد من ذلك.

تشير العديد من الأبحاث التي نُشرت على مدار السنوات الأخيرة إلى الأضرار النفسية والصحية التي تنتج عن الانشغال بالشاشات لساعات طويلة. فما هي هذه الأضرار؟
- الجلوس أمام الشاشات يزيد من خطر السمنة، نظرًا لكون ذلك يحد من النشاط البدني ويحفّز على تناول الأطعمة الدسمة وغير المفيدة وبالتالي زيادة الوزن مع كل ما يترتب عليه ذلك من مشاكل صحيّة.
- من شأن الانشغال بالشاشات أن يقلل من ساعات النوم، نظرًا لأنّ الشاشات تزيد من مستوى الانفعال وبالتالي يصعب على الطفل النوم.
- ارتفاع نسبة الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري: لخصت إحدى الدراسات إلى أن التعرّض للشاشات لساعات طويلة يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. وأكثر من ذلك، بما أن مشاهدة الشاشات تساهم في زيادة الوزن فإن خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والسكري يزداد أيضًا.

-التعرض لمحتويات ضارة: قد يتعرض الأطفال لمحتويات إشكاليّة مثل العنف والإباحة، إلى جانب التعرّض لمحتالين يحاولون إغراء الأطفال عبر الإنترنت. مشاهدة هذه المحتويات مرتبطة بزيادة المشاكل السلوكية لدى الأطفال.

 

بالمقابل، تشير الدراسات إلى أنه كلما قلّ الوقت المخصّص للشاشات وزاد الوقت المخصّص للنشاط البدني، قلّت أعراض الاكتئاب عند المراهقين. دراسة أخرى هامّة شملت ما يزيد عن 8000 طفل أشارت إلى أنه كلما ازدادت النشاطات العائلية تحسنت الصحة النفسية والاجتماعية لدى الأولاد.

لذاك من المهم الحرص على الاستعمال الصحيح للأجهزة الإلكترونية بأنواعها المختلفة، فعلى سبيل المثال، من المستحسن استعمال سماعات الهواتف الذكية وإبعاد الحاسوب المحمول عن الركبتين والتفكير في نوعية المحتويات التي نشاهدها على الشاشة وزيادة الرقابة على المحتويات التي يتعرّض لها أطفالنا.

مجمد فريج، مدير المجتمع العربي في كلاليت: "الأجهزة الالكترونيّة تغزو عالم أطفالنا، بشكل يدعو إلى القلق نظرًا للساعات الطويلة التي يقضيها الأطفال أمام الشاشات، وما يترتب على ذلك من مشاكل صحيّة ونفسيّة واجتماعيّة وتربوية. من هنا تأتي أهميّة هذه الحملة التوعويّة التي تذكر الأهالي بالانتباه إلى أطفالهم وحمايتهم من مخاطر التعرّض الطويل للشاشات، والذي يكون على حساب الفعاليات والنشاطات الأسريّة التي تجمع العائلة معًا".