قام النائب الجبهوي د. دوف حنين وضمن فعاليات حزب الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى السنوية الـ 28 لاعادة تأسيسه يوم الجمعة الماضي وبالتعاون مع حركة - مناضلون من اجل السلام الإسرائيلية – بالإشتراك بفعالية كفاحية تضمنت زراعة مئات الأشجار في الأراضي المهددة بالمصادرة والمحاذية لمستوطنة يتسهار المقامة على أراضي العديد من القرى الفلسطينية في منطقة جنوب محافظة نابلس وقد شارك في الفعالية المئات من أبناء قرية عصيرة القبلية والقرى المجاورة والعديد من القوى السياسية التي اعتبرت الفعالية عملا كفاحيا يصب في خانة تعزيز الصمود الفلسطيني في  وجه أوباش المستوطنين.

وكان النائب حنين قد القى كلمة أمام الحشود حيث استنكر من خلالها الاعتداءات المتكررة للمستوطنين ولجنود الاحتلال على سكان القرية والقرى المجاورة والمتمثلة في الاعتداء على أرواح المواطنين و مصادرة أراضيهم وحرق وقلع أشجار الزيتون وسرقة مواشيهم معتبرا ان ذلك ناتج عن التعبئة الحاقدة التي يقوم بها قادة المستوطنين المشربين بالكراهية والحقد على الفلسطينيين وان تلك الجرائم التي يرتكبها المستوطنون تؤكد على ان لا سلام مع الاستيطان.

حنين أكد على ان مشاركة قوى السلام الاسرائيلية الحقيقية في هذه الفعالية هي عبارة عن الرد الحاسم ضد سوائب المستوطنين. وأضاف: "المستوطنون يقلعون ونحن نزرع والغلبة في النهاية ستكون لنا ولمحبي الحياة".

ثم ألقى عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب نصر أبو جيش كلمة وجه فيها الشكرلجميع المشاركين في الفعالية مشيرا إلى ضرورة أن تتواصل مثل هذه الفعاليات من اجل حماية الارض والدفاع عن الوجود الفلسطيني عليها في وجه غول الاستيطان. وقد حث أصحاب الأراضي المجاورة للمستوطنات على زراعتها لتفويت الفرصة على الاحتلال ومنع مصادرتها وضمها للمستوطنات القائمة على الارض الفلسطينية بصورة منافية لكل القرارات والمواثيق الدولية.

هذا وكان قد تجمع المواطنون الفلسطينيون وأنصار السلام العادل الإسرائيليون في إحد منازل  القرية الذي كان قد تعرض سابقا ولعدة مرات لاعتداءات قطعان المستوطنين الفاشيين مما تسبب بالحاق اشد الضرر بأصحاب المنزل وبمحتوياته.

وبعد ذلك توجه الحشد وسط هتافات مناهضة للاستيطان وسياسة مصادرة الأراضي، وقد رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورايات حزب الشعب وشعارات خاصة في  مجموعة "مناضلون من اجل السلام". إلى جبل سلمان بجانبي قرية عصيرة القبلية لزراعة ما يزيد عن 200 شجرة . وقد قام بعض المتظاهرين بإزالة جزء من الأسلاك الشائكة وخيمة مراقبة كان المستوطنون قد اقاموها في تلك الارض تمهيدا لمصادرتها، وفور ذلك حضر الى المكان عدد كبير من قطعان المستوطنين بحماية جنود الاحتلال وقام المعتدون بإطلاق الأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين الفلسطينيين وعلى نشطاء السلام الاسرائيليين، مما أدى إلى إصابة 3 مواطنين بأعيره نارية ومطاطية وقد قامت على الفور سيارات الإسعاف بنقلهم إلى المستشفى وقد وصفت إصابة احدهم بالمتوسطة هذا عدا عشرات الإصابات بحالات الاختناق من جراء الغاز المسيل للدموع.