صادف امس الاثنين إبتداء أول أيام أسبوع مقاومة الأبرتهايد الإسرائيلي في مختلف أنحاء العالم. أسبوعٌ من الأنشطة والفعاليات السنوية، كانت قد بدأت في العام 2005، على يد مجموعة من الناشطين في تورينتو، كندا، وقد نمت الفكرة لتصبح واحدة من أضخم الأنشطة الداعمة لحقوق الفلسطينيين على المستوى العالمي، والداعية إلى عولمة النضال ضد نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
وتجري فعاليات الأسبوع العالمي ضد أبارتهايد إسرائيل لعام 2010 بعد عام زاخر بالنجاحات الكبيرة على مستوى العالم لحملة المقاطعة، سحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل. وستعقد العديد من المحاضرات، وتعرض الأفلام، إضافة إلى العديد من الفعاليات المتنوعة التي تسلط الضوء على بعض هذه النجاحات والتجارب الخلاقة لحملة المقاطعة، إلى جانب النشاطات التثقيفية التي تشرح المظالم الكثيرة المستمرة، والتي تجعل من حملة المقاطعة وحركتها العالمية والمحلية عنصرا حاسما في معركة الإطاحة بنظام الفصل العنصري الإسرائيلي. أسماء متحدثين والبرامج الكاملة المقرة للنشاطات في كل مدينة متاحة على الرابط: www.apartheidweek.org.
في بيت لحم، ستبدأ فعاليات أسبوع مقاومة الأبرتهايد الإسرائيلي بندوة سياسية ستعقد في مركز بيت جبرين الثقافي (مركز حنظلة) في مخيم العزة. وستضم الندوة متحدثين من مركز بديل، الحملة الفلسطينية لمقاومة الجدار، واللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل. الجدير ذكره أنه سيقام على هامش الندوة معرضان للصور الفوتوغرافية، واحدا حول فن الجداريات في قطاع غزة، والآخر حول "النكبة المستمرة".
وسيعلن أثناء الندوة عن إطلاق حملة في مخيم العزة للاجئين، تحت شعار "ليس مرحبا بالمنتجات الإسرائيلية في مخيمنا - قاطعوا نظام الفصل العنصري الإسرائيلي".
وسيستمر أسبوع الأنشطة والفعاليات بعروض يومية لأفلام وثائقية، ورش عمل، ومهرجانات شعبية تسلّط الضوء على سياسات وممارسات إسرائيل العنصرية، كما وتسلّط الضوء على أهمية تطوير حملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات عليها على المستوى العالمي.
وسيبدأ أسبوع مقاومة الأبرتهايد الإسرائيلي في قطاع غزة غدا الأربعاء. حيث سيعرض فيلم "مانديلا"، وهو فيلم يوثّق الكفاح ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، يليه جلسة نقاش مع الدكتور حيدر عيد، محاضر في جامعة الأقصى، حول التجربة الجنوب أفريقية في عهد الفصل العنصري.