[x] اغلاق
روسيا تؤيد فرض عقوبات ذكية على إيران
2/3/2010 11:00

أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف استعداد بلاده فرض عقوبات "ذكية" على إيران لا تمس المدنيين على إيران ، وذلك إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في إقناعها بقبول المطالب الدولية فيما يخص برنامجها النووي.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن ميدفيديف قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي إنه يأمل ان يمكن تفادي العقوبات ، مشددا على أن "روسيا لا يمكنها الصبر على إيران إلى الأبد".

وأضاف "دعواتنا إلى إيران للعمل على برنامج نووي سلمي تحت إشراف المجتمع الدولي لم تؤت ثمارها حتى الآن ، نحن متفائلون ولم نفقد الشعور بأننا قد نحقق نجاحا، ولكن اذا لم يفلح ذلك فقد قلت أكثر من مرة ان روسيا مستعدة لأن تبحث مع شركائنا الآخرين مسألة فرض عقوبات".

من جهته، قال ساركوزي" روسيا مستعدة لدعم فرض مزيد من العقوبات على ايران شرط ان لا تؤدي هذه العقوبات إلى كارثة انسانية".

وأوضح ساركوزي" مواقف فرنسا وروسيا متقاربة للغاية بشأن إيران وربط التعاون بشأن احتمال فرض عقوبات على طهران بخطط أثارت جدلا لفرنسا بشأن بيع حاملات طائرات هليكوبتر لموسكو".

يذكر ان طهران قالت في ردها الرسمي الوحيد على الاقتراح انها تنوي اما شراء الوقود النووي اللازم لهذا المفاعل من السوق او القيام على اراضيها بمبادلة اليورانيوم الضعيف التخصيب مقابل اليورانيوم العالي المخصب.

لكن واشنطن وموسكو وباريس والوكالة رفضت هكذا التبادل في ايران لانه لا يسمح بابعاد اليورانيوم المخصب عن ايران لفترة طويلة.

من جهته اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الاثنين ان بلاده على استعداد للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي.

وقال متكي في مؤتمر صحفي في جنيف ان بلاده "لم تحول قط مسار انشطتها النووية، وان طهران ترحب باية مفاوضات جديدة مع القوى الدولية." وأكد أن طهران "تعاونت بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وان هذا التعاون سيستمر".

يأتي ذلك عقب التصريحات التي ادلى بها المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الياباني يوكيا امانو، في فيينا وقال فيها ان ايران "لا تتعاون" في التحقيق حول نشاطاتها النووية المثيرة للجدل.

وقال امانو في افتتاح اجتماع لمجلس محافظي الوكالة، والذي يخصص معظمه لبحث ملف ايران النووي، ان "الوكالة تواصل التحقق من عدم تحويل وجهة استخدام المواد النووية في ايران، لكن لا يمكنني التأكيد ان جميع المواد النووية تستخدم لاهداف سلمية لأن ايران لم تظهر التعاون الضروري".

وهذا اول اجتماع لمجلس محافظي الوكالة برئاسة أمانو الذي تولى رئاسة الوكالة الدولية في الاول من ديسمبر/ كانون الاول خلفا للمصري محمد البرادعي.

وكانت ايران اعلنت انها بدأت في 9 فبراير/ شباط في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة في موقع ناطنز وسط البلاد، وانها تنوي ان تبدا انطلاقا من مارس/آذار اقامة موقعين اضافيين للتخصيب مجهزين بمعدات اكثر فعالية.