[x] اغلاق
هآرتس: سوريا مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل
2/3/2010 12:02

زعمت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان سوريا مستعدة لقبول انسحاب اسرائيلي من الجولان على مراحل " مقابل اعلان انتهاء حقبة العداوة بينهما وفتح ممثليات للطرفين".

وذكر موقع "عرب 48" الاخباري ان الصحيفة الاسرائيلية اسندت في هذا النبأ الى الباحثة البريطانية غبريئل ريفكيند التي اجتمعت في ديسمبر/كانون الأول الماضي مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

وحسب ما قالته ريفكيند في مقال نشرته لها صحيفة "ذي جارديان" البريطانية فان المعلم أبلغها استعداد سوريا لقبول انسحاب من الجولان على مراحل، الأولى انسحاب من 75 في المئة من الجولان يقابلها فتح مكتب اسرائيلي في السفارة الامريكية بدمشق، والمرحلة الثانية يتم الانسحاب الكامل من الاراضي مقابل فتح سفارة سوريا في تل أبيب .

ونقلت ريفكيند عن المعلم قوله إن "سوريا معنية بالسلام، لكن على اسرائيل الاعتراف في حقها على كل سنتيمتر في الجولان، فبالنسبة لنا الارض مقدسة".

وأكد المعلم على الوساطة التركية التي نجحت برسم حدود العام 1967 بين اسرائيل وسوريا، إضافة لكونها وسيطاً عادلاً.

وأكد المعلم في حديثه مع ريفكند ان سوريا لن تجري مفاوضات مباشرة مع اسرائيل من خلال الوساطة التركية، بل أن في المرحلة الثانية من المفاوضات تستدعي تدخلاً امريكيا مباشراً في المفاوضات خصوصاً في ما يتعلق بالترتيبات الأمنية.

وأوضح المعلم ، حسب الصحيفة، ان علاقة سوريا مع ايران وحزب الله وحركة حماس ليست محور تفاوض إذ إن سوريا دولة سيادية ولا يمكن بحث الموضوع قبل الوصول الى تسوية سلمية.

فيما رجحت ريفكيند "أن سوريا قد تتوصل الى هدنة طويلة الأمد بين اسرائيل وفصائل المقاومة في حال التوصل لتسوية دائمة".

ويشار الى ان هناك تصريحات اسرائيلية ترددت في الفترة الاخيرة حول امكانية دخول اسرائيل في حرب جديدة مع سوريا او ايران او حزب الله .

وكانت اخر محادثات مباشرة بين سوريا واسرائيل في عام 2000 في الولايات المتحدة ولم يصل الجانبان الى اتفاق بسبب الخلاف على مستقبل الجولان. وعقدا محادثات غير مباشرة بوساطة تركيا العام الماضي لكن سوريا جمدت تلك المحادثات احتجاجا على الحرب التي شنتها اسرائيل في ديسمبر/ كانون الاول ويناير / كانون الثاني في قطاع غزة.