قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الفلسطينيين لا يمكن أن يسكتوا على الانتهاكات الإسرائيلية، وخاصة فيما يتعلق بالحرم القدسي.

وقال عباس إن الوضع في إسرائيل والتفاوض معها ليس سهلا على الإطلاق، في ظل استمرار سياسات الاستيطان والسيطرة على بعض المواقع الفلسطينية التي يزعمون أنها إسرائيلية، في إشارة إلى قرار إسرائيل بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال إلى التراث اليهودي.

وأكد عباس -في مؤتمر صحفي عقده عقب استقبال الرئيس المصري حسني مبارك له اليوم الثلاثاء بشرم الشيخ- أن تلك الانتهاكات تثير حفيظة الجميع، وأن "الفلسطينيين لا يمكن أن يسكتوا على تلك الانتهاكات، وخاصة فيما يتعلق بالحرم القدسي".

وذكر عباس -الذي وصل إلى مدينة شرم الشيخ المصرية عصر الاثنين في زيارة لمصر تستغرق يومين- أن المباحثات والمشاورات الدائمة مع مصر أمر ضروري، خاصة أن كل يوم يشهد جديدا يستوجب استمرار التشاور، معتبرا أن "مصر من أهم الدول العربية التي لا بد أن نتشاور معها".

وأضاف "نحن عندما نأتي إلى مصر نحرص على الاستماع إلى وجهة نظر القيادة المصرية، كما نطلعهم على رؤيتنا تجاه مستجدات الأمور".
الخلافات لصالح إسرائيل
وتأتي زيارة عباس بعد انتقادات وجهها مبارك لما سماه رفض حركة حماس التوقيع على وثيقة المصالحة الفلسطينية التي رعتها القاهرة، واعتبر -في تصريحات أدلى بها الاثنين- أن ذلك يصب في مصلحة إسرائيل التي تستثمر ذلك وتستمر في التهام الأراضي الفلسطينية
.

وقال حسني مبارك -في تصريحات للصحفيين في وقت سابق- إن الفصائل الفلسطينية استمرت في التفاوض على ورقة المصالحة ثمانية أشهر، وتم التوافق بشأنها، وعندما حان وقت التوقيع عاد البعض منهم إلى نبرة التعديل
.

وحذر الرئيس المصري من أن استمرار الخلافات الفلسطينية وطلبات التعديل على ورقة المصالحة الوطنية قد يضيع الأرض الفلسطينية، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يضيعون بخلافاتهم حق شعبهم.