[x] اغلاق
سائقو الحافلات في بريطانيا يرفضون التوقف للفتيات المحجبات!
2/3/2010 18:04


تنتهي حريتي حيث تبدأ حرية غيري، هذه المقولة لا تنطبق على أرض الواقع، حيث يعطي بعض الاشخاص الشرعية الكاملة لأنفسهم ان يجبروا الخآخرين وإن صح التعبير الأخريات بممارسة حياتهن حسب ما يتناسب مع عقلية الآخرين. ففي العاصمة البريطانية وتحديدا في مدينة ليفربول، تتعرّض الفتيات والطالبات المحجبات الى الاعتداءات العنصرية في الحافلات العامة.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن أمينة إسماعيل، وهي ناشطة مسلمة في ليفربول، قولها: "إن الفتيات المسلمات المحجبات لا يرغبن في التعرُّض للتحرشات العنصرية من جانب الشباب البريطاني، لذلك عزفن عن ركوب الحافلات العامة". يأتي ذلك في وقت دفع الكثير من المسلمات إلى العزوف عن ركوب تلك الحافلات، وأضافت: إن بعض سائقي الحافلات يرفضون أيضًا التوقف للفتيات المحجبات "خوفًا من التعرُّض لمشكلات مع الشباب العنصري المتطرف".

وأعطت أمينة نموذجًا على ما تتعرّض له الطالبات المسلمات المحجبات من مضايقات ببعض الوقائع التي جرت لعدد من طالبات كلية "هولي لودج" الواقعة في مقاطعة مرسيسايد بليفربول، حيث تعرضن لبعض الإهانات على يد بعض الشباب العنصري في محطة الحافلات العامة القريبة من الكلية. وقالت: إنه "بعد تكرار هذه الحوادث صار سائقو الحافلات يمتنعون عن التوقف لتوصيل المحجبات إلى وجهاتهن".

ودعت أمينة البريطانيين إلى "الوقوف بوجه العنصرية في البلاد"، قائلة: "يجب على البريطانيين عدم التعامل مع الآخرين بناء على اعتبارات الحجاب أو لون البشرة". وأكّد مسئولون في التعليم البريطاني وطالبات مسلمات تعرض المحجبات لمثل هذه الاعتداءات التي تحدثت عنها أمينة، والتي تكون في غالبيتها عبارات عنصرية يتم توجيهها إليهن.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن المعلمة جوليا تينسلي قولها: "هناك عدد من الحالات التي قام فيها بعض الشباب الجاهل بتوجيه تعليقات عنصرية للفتيات (المحجبات) أثناء ركوبهن الحافلة"، وأضافت: أن "هذا أمر مؤلم للغاية وغير مقبول بالمرّة، ونحن نقدم دعمنا للفتيات المتضررات من هذا السلوك".

هذا وقرّرت الشرطة أيضًا متابعة مثل هذه الحوادث من خلال كاميرات التصوير والدوائر التليفزيونية المغلقة، والتدخل لوقفها إذا ما تَمّ رصدها، كما سيتم فحص الصور الملتقطة لمناطق بعينها في المقاطعة للتحقيق في أي شكوى تَرِد في هذا الشأن. كذلك تعهدت سلطة مرفق النقل في المقاطعة بضمان حماية الفتيات المسلمات على متن حافلاتها، وضمان حقوقهن في ركوب الحافلات العامة في أي وقت.