[x] اغلاق
حكايتي مع درّاجتي عنّابية اللون
30/11/2021 18:01

    رماح يصوّبها معين أبو عبيد

حكايتي مع درّاجتي عنّابية اللون

في بلدتي، شفاعمرو، كثير من الشخصيات البرّاقة والقامات الشّامخة التي عملت وأسّست، ضّحت وبذلت جهودًا من أجل مصلحة المجتمع، رفعته ورقيه في مختلف مجالات وميادين الحياة الاجتماعية، الثقافية، التربوية والسياسية.

بالإضافة، لكونه كاتبًا فهو إعلاميّ معروف، عندما نسمع صوته نميزه من بين مئات الأصوات، لما يتمتع بصوت إذاعي خاص، والكلام يدور عن الإعلامي والكاتب ابن شفا عمرو الزّميل "حسين الشاعر"، الذي لا يساوم على مبادئه ولا يناور على أفكاره ومعتقداته، ومعروف بانتمائه، ولائه، ومصداقيته.  

الشّاعر أصدر باكورة نتاجه "حكايتي مع الدراجة"، وكما يبدو لكل دراجة حكاية، تلك الدراجة اللعينة ذات العجلتين الهوائيتين المتلاحقتين، يصعب الوصول إليهما. وحكاية الشاعر تختلف عن باقي الحكايات ابتداء من التخطيط لشرائها، لونها، مكان ركنها وربطها بالسلسلة الحديدية خوفًا من سرقتها، أو إلحاق الضرر لغاية النجاح بتوفير ثمنها وشرائها، ثم التدرّب على ركوبها وقيادتها بأمان وتوازن، والشعور بالسّعادة والمتعة وكأنه ملك الدنيا يمتطي جوادا أصيلا.  

وفيما يلي تلخيص الحكاية كما رواها حسين الشاعر: "محصلة عاطفية حسية عشتها منذ طفولتي فهي ليست خيالية بل قصتي الحقيقية كيف تحملتُ المسؤولية المصحوبة بعواصف ذاتية، منذ أن طلبتُ من والديَّ أطال الله بعمرهما، اقتناء دراجة كسائر أطفال "الحارة" ولم يكن معهما ثمنها، فتوجهتُ للعمل وعملتُ كناسًا وكان راتبي الأول "دراجة" أتذكر لونها ومن اين اشتريتها التي حلمتُ بها.... كلما اتحدث عنها اعيد شريط الذاكرة للوراء منذ أن كنتُ في الصف السادس، وعادت بي ذاكرتي إلى أيام الطفولة، تعلمتُ من قصتي أن أكون عصاميًا وأساعد اهلي لأبحر في أمواج الحياة العاتية".
يقدم الشاعر قصته من خلال محاضرة لطلاب المدارس، إذ ينفعل الطلاب ويندمجون في فحوى القصة أثناء سردها من قبل المؤلف ويستمتعون بأسلوبه السلس والشائق بالإضافة لقصته المؤثرة الثانية كيف أصبح مذيعًا. 

كلنا أمل وثقة، أن أول الغيث قطر، ومن ثم تتوالى زخاته الغزيرة!!