تستأنف لجنة المتابعة العربية إجتماعها اليوم لبحث الإيضاحات الأميركية لإستئناف المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، بعد أن انفض أمس اجتماعها دون اتخاذ قرار.

وقال وزير الشؤون الخارجية العُماني يوسف بن علوي، 'إن وزراء الخارجية الذين شاركوا باجتماع لجنة المتابعة العربية اتفقوا في نهاية النقاش على أنه من أسس عملية السلام كخيار استراتيجي للعرب هي المفاوضات سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة مع التمسك بالثوابت العربية التي جاءت في المبادرة العربية للسلام'.

وأضاف في تصريح له مساء أمس عقب اجتماع لجنة متابعة السلام الذي رفع ليستأنف اليوم الأربعاء، 'لا يمكن أن نحقق السلام إلا بالمفاوضات، وهي إحدى أسس المبادرة العربية، ومن الواضح أن الخيارات أمام القيادة الفلسطينية، والجامعة العربية في موضوع مستقبل المفاوضات محدودة وينبغي التبصر في هذه الخيارات المحدودة'.

وتابع: 'إن الجامعة العربية والرئاسة القطرية للجنة متابعة مبادرة السلام والوفد الفلسطيني سيعدون ورقة بما تم التوافق عليه لتعرض في اجتماع غد' (اليوم).

وردا على سؤال حول تأييد الدول العربية للرئيس الفلسطيني إذا اتخذ قرارا باستئناف مفاوضات غير مباشرة، أجاب بن علوي: 'إن أسس السلام التي قامت عليها المبادرة العربية ينبغي أن تكون من خلال المفاوضات، إذن ليس هناك أي خطر في استمرار المفاوضات، وما دعا الرئيس محمود عباس إلى عدم الدخول في مفاوضات مع إسرائيل هو استمرار حكومة نتنياهو في بناء المستوطنات'.


ونقلت الجزيرة عن مراسلها في القاهرة إن الاتجاه داخل اللجنة هو البحث عن صياغة متوازنة لا تغلق الباب أمام البدء بهذه المفاوضات ولا تمنح إسرائيل مرونة مجانية في عملية التفاوض.