[x] اغلاق
رئيس أساقفة أنغولا في زيارة تاريخية لكنيسة اللاتين في شفاعمرو
3/3/2010 16:27

قام سيادة الأسقف زكرياس كاموينيو، الرئيس السابق لأساقفة لمبارغو في أنغولا بإحياء قداسين من قداديس آحاد الزمن الأربعيني في كنيسة مار يوسف للاتين في شفاعمرو باللغة اللاتينية، وساعده الأب بسام الدير راعي الكنيسة في الصلاة باللغة العربية، وتعرف بعد الإحتفالين على العديد من العائلات اللاتينية وشاطرهم أخباراً عن كنيسة أنغولا.
وصف سيادته تاريخ كنيسة أنغولا العريق والمميز، وبين مدى فرادتها في كونها أول منطقة من جنوب الصحراء الكبرى التي بُشرت واعتنقت المسيحية عام 1491. وتوسع انتشار المسيحية فيها عام 1866 مع رهبنة الروح القدس. منذ استقلال البلاد عام 1975 كان هناك ست أبرشيات لأنغولا، أما الآن فلها 20 أبرشية، و22 أسقفاً ووفرة من الكهنة والمكرسين ومعلمين للتربية المسيحية. عدد المسيحيين اللاتين أكثر من نصف السكان بقليل، ويفوق عددهم الـ 23 مليون نسمة. وتحاول الكنيسة ايجاد مزيد من المراكز والمدارس والجامعات والمستوصفات لنشر الثقافة والتربية والتعليم والتطبيب في اوساط الشعب الأنغولي الفقير الذي يعتمد على الزراعة كمصدر أساسي للرزق.
ويضيف الأسقف زكارياس  أن الكنيسة الكاثوليكية توزع جهودها ليس فقط على المدينة، ولكن بالأخص على الأماكن الفقيرة وخدمتها محترمة كينونة الإنسان وحقه في العيش بكرامة أبناء الله. ويضيف أنه ضمن مسؤوليته في أبرشيته مع  حوالي 80 كاهنا يتبعونه، واثنين من المعاهد الإكليريكية، و11 فتاة يتحضرن للحياة المكرسة، وكليتين للتعليم ما بعد المرحلة الثانوية، وكليتين لمعلمي التعليم المسيحي، والعديد من المدارس الموزعة بالأخص في القرى الأقل حظاً، فإن الحاجة إلى عمل مشترك من أجل الوحدة والسلام بين بني البشر بالرغم من أي اختلاف مهما كان.
ولا يفوتنا التنويه إلى أن رئيس الأساقفة زكرياس من الأشخاص المميزين في العمل من أجل السلام، حيث اختاره الإتحاد الأوروبي مع فلسطيني وإسرائيلي عام 2001 لمنحهم جائزة زخاروف تثميناً لعملهم الدؤوب وجهودهم المباركة.