[x] اغلاق
منتدى المستثمرين العرب للاستثمار في الشركات الناشئة العربيّة وبناء قطاع هايتك عربي مستقل
30/12/2021 10:38

 

حاسوب تقيم منتدى المستثمرين العرب للاستثمار في الشركات الناشئة العربيّة وبناء قطاع هايتك عربي مستقل

 

أعلنت جمعيّة حاسوب خلال مؤتمرها السنوي الذي عقد في الأسبوع الأخير عن إقامة منتدى المستثمرين الملائكة العرب للاستثمار في الشركات الناشئة العربية. وقد تمّ بالتزامن مع انعقاد المؤتمر، تخريج الفوج الثاني من برنامج نادي المستثمرين الملائكة العرب، ليضم المنتدى قرابة 40 شخص من رجال وسيدات الأعمال والذين كانوا قد شاركوا في البرنامجين المهنيّين الذين بادرت إلى إقامتهما جمعيّة حاسوب في العامين الأخيرين بدعم صندوق ادموند دي روتشيلد وبالتعاون مع صندوق الاستثمار فينتج ومعهد التخنيون وجامعة رايخمان (المركز متعدد المجالات في هرتسليا) وشركة هاي سنتر ومكتب المحاميين شيبولت. وتهدف هذه البرامج إلى كشف المستثمرين العرب على عالم الهايتك وإكسابهم الأدوات العمليّة اللازمة لتمكينهم من فحص وتقييم جدوى الاستثمار بالشركات الناشئة، ومعرفة كيفيّة اختيار الشركات الناشئة الواعدة للاستثمار فيها. 

وقد استثمرت المجموعة لغاية الآن بشركات ناشئة عربيّة بمئات آلاف الشواكل، وهو أمر غير متوقع، بجسب ساندرا الأشهب، التي تدير الدورات المهنيّة المخصّصة للمستثمرين العرب من قبل جمعيّة حاسوب، وذلك لأنّ المجموعة لا تزال حديثة العهد ولم يمض الكثير من الوقت على نشأتها، الأمر الذي يبشّر بالخير وبأنّ المستثمرين العرب على استعداد للاستثمار بهذا القطاع والنهوض بالمجتمع العربي.

وتضيف ساندا أنّ جمعيّة حاسوب تعمل على افتتاح دورة إضافيّة لتأهيل المزيد من المستثمرين العرب للاستثمار في الشركات الناشئة العربية وضمهم إلى المنتدى، وذلك بعد أن لمست اقبالا وطلبًا متزايدًا من قبل رجال وسيدات الأعمال خلال المؤتمر الأخير، الذين أعربوا عن رغبتهم بالانضمام للمنتدى والحصول على التأهيل المطلوب. 

د. مرشد فرحات، المدير العام لمستشفى أسوتا في حيفا وأحد المشاركين في دورة المستثمرين العرب وفي مؤتمر حاسوب السنوي، أوضح أنّ ما يشدّه للاستثمار في قطاع الهايتك العربي هو رأس المال البشري المتميّز في المجتمع العربي والذي يدعو إلى الفخر، وأضاف أنّ الاستثمار في هذا القطاع بالنسبة له هو رسالة مجتمعيّة وهو سعيد في أن يكون من الرياديّين الذين يسعون إلى احداث التغيير المطلوب.

ومن جانبه قال رجل الأعمال والمستثمر محمد شريم:"إنّنا كأقليّة تعاني من العنصرية، من واجبنا دعم مجتمعنا ومساندته"، وأضاف أنّ المجتمع العربي قلّص الفجوات مع المجتمع اليهودي في العديد من المجالات كالطب والهندسة وحتى دراسة مواضيع الهايتك، وحاليًّا الهدف هو تقليص الفوارق في مجال الشركات الناشئة، هناك فرص كبيرة جدًّا وما ينقصنا هو الجرأة، وأكّد أنه إذا ما تحلينا بالجرأة فخلال عامين فقط سيكون لدينا شركات بقيمة عشرات ملايين الدولارات.

وقالت سيدة الأعمال والمستشارة المالية مروة زعبي، أنّها ترى بالاستثمار في قطاع الهايتك كفرصة، الدافع الأوّل هو مادّي، أمّ الدافع الآخر فهو التأثير، إذا أنّ هناك مسؤولية على المستثمرين العرب بالمبادرة والمساهمة في تطوير قطاع هايتك عربي عوضًا عن انتظار الشركات الكبرى لتفتح فروع لها في البلدات العربية. وأوضحت أنّ الحديث عامةً في أوساط المستثمرين هو حول الفترة الزمنيّة لاسترجاع أموالهم، لكن في قطاع الهايتك يكون الحديث عن الفترة الزمنيّة لمضاعفة أموالهم. وأضافت أنّها تستثمر 10% من الحقيبة الاستثماريّة لديها في قطاع الهايتك.

وبدوره قال علاء العفيفي، نائب رئيس تطوير الأعمال في مجموعة العفيفي، إنّ مجموعة العفيفي تحاول تركيز استثمارها في المجالات التي تخص نطاق أعمالها كالابتكارات في مجال المواصلات العامّة والسياحة والفندقة والاستيراد والتصدير. وأضاف أنّ مجموعة العفيفي تفتح الآفاق أمام الشركات الناشئة من خلال توفير فرص التشبيك مع صناديق الاستثمار في البلاد والخارج، وتسخير خبراتها ومعرفتها في مجال إدارة الأعمال والإدارة المالية وإدارة التسويق وبناء الاستراتيجيّات لخدمة الشركات الناشئة.

ومن ناحيته قال مدقّق الحسابات عمر العالم، ورئيس قسم المحاسبة في مجموعة العالم- محاسبون قانونيّون ومستشارون، إنّه شارك في الدورتين اللتين أقامتهما حاسوب للانكشاف على قوانين اللعبة ومعرفة كيفيّة تقييم واختيار الشركات الناشئة للاستثمار بها. ووجّه نصيحة للمستثمرين بأن يأخذوا زمام المبادرة في البحث الفعّال عن المبادرين للاستثمار بهم والا ينتظروا حتى يتوجه المبادر لهم.

وأوضح ربيع زيود، المدير الشريك في جمعيّة حاسوب وأحد مؤسّسيها، أنّ إقامة المنتدى هي خطوة حتميّة ومطلوبة للنهوض بالهايتك العربي نحو المرحلة القادمة في مسار تعزيزه وترسيخه كقطاع عربي مستقل برأس مال عربي إلى جانب رأس المال البشري العربي. ومن المتوقع أن تشهد السنوات القادمة قفزة نوعيّة من حيث كميّة ونوعيّة الشركات الناشئة العربية والاستثمار العربي في القطاع، ويأتي هنا دور جمعيّة حاسوب في التشبيك ما بين المبادرين والرياديّين من ناحية والمستثمرين من ناحية أخرى وخلق دفيئة وبيئة تعزّز وتدعم هذا التعاون وتصقله.