[x] اغلاق
حماس تطالب عباس بالاستقالة وتتهمه ببيع الوهم للفلسطينيين
6/3/2010 10:34

طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإستقالة واتهمته ببيع "الوهم" للفلسطينيين من خلال التحرك لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل.

ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" قوله: "إن عباس يفتقر إلى تفويض وطني للموافقة على أربعة أشهر من المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل برعاية واشنطن رغم موافقة الجامعة العربية على هذه الخطوة".

وقال الرشق: "إنه على محمود عباس أن يتنحى جانبا لأن الشعب الفلسطيني يريد قيادة صادقة وطنية متماسكة تقوده لتحقيق حقوقه وليس قيادة تقدم التنازل تلو التنازل".

اضاف: "الاستمرار بهذه المفاوضات هو استمرار بيع الوهم للشعب الفلسطيني واستمرار العبث بمشاعره. هم بعد 18 سنة من التفاوض وصلوا إلى صفر كبير وبالتالي ماذا نتوقع بعد أربعة اشهر اضافية؟"

وقال الرشق ان الفلسطينيين لن يكونوا اقرب إلى تحقيق طموحاتهم في الاستقلال لان عباس استبعد خيار "المقاومة" كأداة للصراع مع إسرائيل.مضيفا: ": "إذا لم يكن لدى الفلسطينيين خيارات فان إسرائيل ستكون لديها الرغبة لشن المزيد من الاعتداءات بالإضافة الى رفض اعطاء الفلسطينيين اي من حقوقهم".

وتابع" "المشكلة ان مثل هذا القرار و انه يعطي غطاء لاستمرار العدو الإسرائيلي في مواصلة عمليات تهويد القدس وتصاعد المد الاستيطاني وبالتالي لن يكون هناك شيء نتفاوض عليه بعد ذلك".

ولم يستبعد الرشق موافقة حماس على الدخول في محادثات مع إسرائيل إذا جرت وفقا لشروط تحقق ما وصفه بحقوق الفلسطينيين. لكنه قال ان هناك "فيتو أمريكي إسرائيلي لعدم اجراء المصالحة الفلسطينية وعباس يرضخ لهذا الفيتو".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اعلن الخميس ان إسرائيل تأمل في بدء المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين الاسبوع المقبل أثناء زيارة مبعوث واشنطن للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل.

وقال مسئولون فلسطينيون أنهم يريدون من المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة أن تركز في البدء على تحديد حدود دولة يأملون في إقامتها بالضفة الغربية وقطاع غزة.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد رفض أي محادثات مباشرة مع إسرائيل قبل أن تجمد البناء الاستيطاني بالكامل وقال إن إعلان نتنياهو تعليق محدود في البناء في المستوطنات غير كاف.

يذكر ان حركة "حماس" تحكم قطاع غزة منذ ان تغلبت في حرب اهلية قصيرة عام 2007 على انصار حركة فتح التي يتزعمها عباس ويدعمها الغرب. وتعثرت الجهود المصرية الرامية إلى التوصل لاتفاق بين الجانبين.

وتقول الحركة انها تستطيع العيش بسلام إلى جانب إسرائيل اذا انسحبت إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلتها في حرب 1967.