[x] اغلاق
عيد البوح العشقي!!
9/2/2022 9:04

عيد البوح العشقي!!

بقلم: مارون سامي عزّام

الرابع عشر من شباط، هو عيد القدّيس فالنتاين، أو كما هو معروف بـ "عيد العشاق"، Valentine's Day، لذا فإنّ العديد من العشّاق، يعتبرون هذا التّاريخ، مَنْفَذ الطّوارئ لهم من فشلهم، ليَخرجوا منه بمظهر عشقي مغاير، دون أن يلتفتوا إلى خلفيّات ماضيهم، حتّى يمنعوا ظهور أي ذكرى مؤلمة، تُلطّخ دربهم الجديد، والنّظيف من بصمات الذّكريات، لذلك نجدهم يتّجهون إلى واقع عشقي، خالٍ من فنتازيا حب وهميّة. هذا اليوم حافل باللفتات التذكاريّة، والالتفاتات الرّومانسيّة الحديثة عبر مواقع التواصل، لكنّنا من ناحية أخرى، نجد عشّاق يعانون من صدمات تجاربهم، يحاولون في عيد الحب المرور بفترة نقاهة نفسيّة، تَجلي ترسّباتهم. ولكي يجعلوه يومًا مميّزًا، فإنّهم يُرمّمون جدران مصداقيّتهم المتصدّع بكل شجاعة، ساعتئذ تتقاطع أمنياتهم عند مفترقٍ مزدحمٍ بتبادل الأخذ والرّد، فيه تنوّع بالتعاطي العقلاني والمعقول. هناك عشاق كثيرون حالفهم الحظ، وربطُوه بوثاق الوفاق، رسموا خريطة منزل مستقبلهم مع فتياتهم، حسب تصورهم الخاص، شرَعوا يخطّطون شكله، على أساسات العيش والتّفاهم والتعاون، هكذا تثبُت العلاقة بين كل العشاق، أي لا يستطيعون التّنصّل من مسئوليّتهم تجاه بعضهم البعض، هذا يعني أنهُم قد وصلوا إلى درجة عالية من الوعي واستيعاب مصيرهم. عيد الحب يريد أن يوجّه رسالةً صادقةً إلى جميع العشاق، ليتّكئوا على دعامة التفاؤل، يريد أن يُحطّم قوالب تخاذل الشّبّان، بُغية أن يُسلخ وَرَم اليأس القاتل من ذهنهم، الذي يُعطّل حركة طاقاتهم الإيجابيّة... يمنع جريان التفاؤل في مجرى حراكهم الفكري. لذلك عيد الحب جاء ليُحفّز المتخاذلين، للانطلاق بمشّروع عشقي جديد ومدروس، قائم على أنقاض تجاربهم الماضية، التي يجب أن تكُون عبرة لهم.