[x] اغلاق
إلى صاحبة التّعالي...!!
9/2/2022 9:06

إلى صاحبة التّعالي...!!

بقلم: مارون سامي عزّام

تحدّيت الزمن بأوقاته وساعاته، وأنظمة مواعيده، أوقفت وظيفته الاستثنائيّة، كسكرتيري الخاص، تحدّيت الأيام التي جمعتني بها، أنا الذي سيّرت توقيتي بصورة عبثيّة، عشوائيّة، لتَتُوه عن مسار الالتقاء بي... التقَطَ رادار التّعقُّب، المحلّق في مدار التأمّلات، لقطة خاطفة لتلك "الملكة"، وكانت تصوّرني سرًّا بنظراتها، رغم أنّي سَدَدت أمامها جميع ثغرات الوفاق!! لا أريد أن يتسرّب من شقوق الذّكريات المؤلمة، أي بصيص لنور عودتها، حسَمتُ المسألة منذ مدّة طويلة، حتّى بَعثَرتُ آخر حفنة ود من بين أصابع تسامحي... أطفأت قنديل هذه العلاقة الشّاحبة، ما الذي جعلها تتمرد مُجدّدًا على رهط مشاعرها تجاهي؟! ثمّ لماذا تريد إعادة احتكار أحاسيسي؟!، هل شَعَرَت أنّي أتقرّب من أنوثتها؟!!... إنها مجرّد محاولة حب انتحاريّة منها، لتفجّر سدّ كرامتي!! تسجيلات أحاديثها الاستعلائية لن تُمحى بهذه السهولة من ذاكرتي، فوقعها ما زال قاسيًا عليّ، فهي شريط طويل من الكلمات الفوقيّة والمتباهية، سيتكرّر كلّما حاوَلَتْ استنساخي في مخيّلتها، عندها سيجن جنونها... أعْلَم أن نيران النّدم تزداد اشتعالاً في جسدها، تلتهم كل قطعة منه، لن تستطيع إخمادها بمياه الأعذار، ستُحرِق فرمان رفضها لي الذي ارتدّ إلى صاحبة الرفعة!! حبّي سيترك أثره على نفسيّة صاحبة التعالي، سيدعها تترنّح ألمًا، حتى لو بعد مرور ردح من الزّمن... ولو أصبح رمادًا... ولو داسته بكبريائها، فإنها لن تستطيع التّخلّص من تأثيرات حبّي القويّة، التي ضرَبَت باطن تفكيرها... امتصّتها مسامات استحواذها. هذه الشّابة من الصّعب أن تتقبّل واقعها، دائمًا تكون خارج سربه، تُخفي نقيضها الذي يحاول أن يُفهمها أن الزّمن طاغية هذا العصر، لا تستطيع التّمادي عليه بتصرفاتها، بل سيزجّها يومًا ما، خلف قضبان المستقبل المجهول، في عنبر القهر المعتم!!