[x] اغلاق
75 طفلا عربيا يموتون سنويا من حوادث منزلية
9/3/2010 16:52

من زايد خنيفس مراسل موقع وصحيفة السلام

التقى النائب د. عفو إغبارية من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة في مكتبه في الكنيست بمديرة مؤسسة "بطيرم" لسلامة الأطفال أورلي سيلفيسطر ومدير المجتمع العربي في المؤسسة نسيم عاصي.
هذا وناقش الطرفان حول إرتفاع نسبة إصابات الأطفال في المجتمع العربي من جراء الحوادث المنزلية والحوادث في المؤسسات التربوية والأماكن العامة بسبب إنعدام وسائل الأمن والأمان في ملاعب الأطفال والمدارس وتدني البنية التحتية في الطرقات من جهة وعدم توفر الوعي الكافي لدى الجمهور لمنع وقوع الإصابات بهذه النسبة العالية لدى الأطفال من جهة أخرى.
وأكد مندوبو "بطيرم" للنائب إغبارية أن التقارير المؤلمة التي أصدرتها مؤسسة بطيرم في السنين الأخيرة حول الإصابات بين جمهور الأطفال في الوسط العربي تُظهر الحاجة لاتخاذ خطوات خاصة داخل وخارج المجتمع العربي لتقليص هذه الظاهرة الآخذة في الازدياد، حيث تؤكد الإحصائيات أن الحوادث هي السبب المركزي لوفاة الأطفال".
وأضاف مندوبو "بطيرم" أن عدد الأطفال العرب من جيل 0-17 في إسرائيل حتى نهاية عام 2008 وصل إلى 678,000 ويشكلون 27.6% من مجمل جمهور الأطفال العام في البلاد. ويشكلون 45.8% من مجمل الجمهور العربي، ونتيجة لهذه الإصابات يفارق الحياة كل سنة 75 طفلاً من المجتمع العربي بما يعادل 50% من مجمل عدد وفيات الأطفال في البلاد، في حين أن الأطفال العرب يشكلون أقل من 30% من مجمل الأطفال في إسرائيل. الأمر الذي يتطلب دورًا مسؤولاً من قبل السلطات المحلية العربية والمؤسسات التربوية والتعليمية، إلى جانب الدور المركزي للمؤسسات الحكومية.
أما النائب د. عفو إغبارية فأبدى استعداده الكامل بمتابعة هذا الموضوع في الوزارات المختلفة وخاصة في لجنة الرفاه والصحة، مؤكّدًا أنه يعتبر سلامة الأطفال وحمايتهم كمشروع حياة، وبما أن إنقاذ حياة آلاف الأطفال مرهون بتخصيص ميزانيات متواضعة نسبياً، فعلى الحكومة أن تأخذ هذا الموضوع على محمل الجد من أجل تقليص هذه الظاهرة وذلك بمنع أي مُسبّب يزهق أرواح الأطفال الأبرياء.
وقال د. إغبارية أن على مؤسسة "بطيرم" أن تُراجع المعطيات التي تم استخلاصها من الأبحاث والإحصائيات التي أجرتها لأن أكثر إصابات الأطفال لا تصل إلى المستشفيات وخاصة في التجمعات السكنية التي تتوفر بها غرف الطواريء المتقدّمة. من هذا المنطلق ومن أجل توثيق هذه الإصابات والحصول على الإحصائيات الدقيقة والبحث عن سبل تقليص هذه الظاهرة يجب التعاون والتنسيق مع العيادات المختلفة وغرف الطواريء المتقدّمة من أجل نشر التوعية  بين الجمهور العام.