[x] اغلاق
غدا بدء محاكمة بركة والمهرجان التضامني في سخنين
9/3/2010 17:03

*الجبهة الديمقراطية تعقد اجتماعا شعبيا تضامنيا مساء الأربعاء في سخنين وتدعو للمشاركة في المحاكمة

*أربع تهم موجهة ضد بركة في لائحة الاتهام: "محاولة خنق جندي" لتحرير معتقل فلسطيني في الخليل، "وصفع ضابط بإصبعه" في مظاهرة في تل أبيب وصد ناشط يمين في مظاهرة في تل أبيب "واهانة" ضباط شرطة خلال مظاهرة أهالي الشهداء ضد باراك في الناصرة

*المحاميان حسن جبارين وأورنا كوهين من "عدالة" يتوليان مهمة الدفاع *مئات المحامين يوقعون على عريضة تضامن وتجند للدفاع عن النائب بركة*

*لجنة الحريات تدعو إلى المشاركة في التظاهرة قبالة المحكمة

تبدأ في الساعة العاشرة من صباح يوم غد الأربعاء 10 آذار، محاكمة، النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في محكمة الصلح في تل أبيب، في اربع قضايا لفقتها الشرطة والنيابة على مدى عامين ونصف العام، والمشترك فيها التصدي لقوات الاحتلال وشرطة القمع خلال مظاهرات في بلعين وتل ابيب والناصرة ضد الاحتلال والحرب،
ويدافع عن بركة، المحاميان حسن جبارين وأورنا كوهين من مركز عدالة، فيما وقع 320 محاميا حتى الآن، على جاهزية للدفاع عن بركة والتضامن معه في هذه القضية الملفة، وتعقد الجبهة الديمقراطية مساء يوم غد الأرعابء مهرجان تضامني قطري مع النائب بركة.
وكان المستشار القضائي للحكومة قد قرر نهائيا تبني توصية الشرطة والنيابة بتقديم لائحة اتها، تجميع بالأساس أربع تهمة مختلفة، كانت الأولى منها، تعود إلى مشاركته في مظاهرة قرية بلعين ضد جدار الفصل العنصري، والتي أصيب خلال برجله بقنبلة صوتية، وتزعم النيابة بأن بركة أمسك بعنق أحد جنود الاحتلال، كي يفلت شاب فلسطيني كان معتقلا بقضبة جنود الاحتلال.
أما القضية الثانية، فتعود إلى أواخر شهر تموز العام 2006، بزعم انه "اعتدى" على أحد نشطاء اليمين، خلال مظاهرة ضد الحرب على لبنان، علما ان هذا الشخص كان قد حاول الاعتداء على كل ناشط السلام أوروي افنيري ابن الثمانين في حينه، وعلى عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي تمار غوجانسكي، وما كان من النائب بركة إلا أن أبعده.
وتعود القضية الثالثة أيضا إلى مظاهرة ضد الحرب على لبنان في مطلع آب من العام 2006، إذ تصدى بركة لاعتداء وحشي شنته الشرطة على المتظاهرين، رغم ان المظاهرة كانت تحمل ترخيصا، أما "التهمة" فهي أن بركة أهان ضابط شرطة "بصفعه باصبعه"!!.
يذكر انه خلال تلك المظاهرة اعتقلت الشرطة نجل النائب بركة، سعيد، حينما كان ابن 16 عاما، واعتدى عليه سبعة من أفراد الوحدة الخاصة بوحشية، وحينما وقع الصدام لم يكن النائب على علم باعتقال نجله والاعتداء عليه.
أما القضية الرابعة فتعود إلى شهر تموز من العام 2007، حينما تظاهر أهالي شهداء اكتوبر، أمام فندق كراون بلازا، في الناصرة، الذي وصل اليه وزير الأمن إيهود باراك، للالتقاء بأنصاره العرب بعد انتخابه رئيسا لحزب "العمل"، والتهمة الموجهة للنائب بركة، أنه "أهان ضابط شرطة الناصرة في حينه حليوة!!، بعد اعتقال المحامي أيمن عودة، سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة خلال التظاهرة.
ويرى مركز "عدالة" أنّ لا أساس للتهم الموجه للنائب بركة، و أنّها محاولة لنزع الشرعيّة عن العمل السياسي، ومحاولة للمس في مكانة النائب بركة بشكل خاص وبالأقلية العربية في إسرائيل عمومًا.

الجبهة تجند للمحاكمة والمهرجان

هذا ودعت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، انصارها والجمهور العام، للمشاركة في المحاكمة، كوقفة احتجاج أمام هذه الملاحقة السياسية المفضوحة ضد النائب بركة، والتجند الكامل للمهرجان التضامني الذي ستعقده الجبهة في الساعة السادسة والنصف من مساء يوم غد الأربعاء في مدينة سخنين.
هذا وتنشر الجبهة في هذه الأيام قائمة اولية تحمل أسماء حوالي 320 من المحامين في البلاد، الذي يعربون عن تضامنهم وتجندهم للدفاع عن النائب بركة.

لجنة الحريات تدعو للتظاهر

هذا ودعت لجنة الحريات التابعة للجنة المتابعة العليا، بيانا إلى أوسع تجند جماهيري وحشد تظاهري أمام محكمة الصلح في تل أبيب.
واشارت اللجنة في بيانها إلى ان الحضور التظاهري امام المحكمة هو تأكيد على أن الجماهير العربية لا تحضر لتوخي العدالة والنزاهة، بل لتتهم الجهاز القضائي وكل أجهزة الدولة  بالملاحقة السياسية الانتقامية والمسعى لاستنزاف القيادات الوطنية وترهيب جماهير شعبنا. ويأتي الحشد التظاهري لتأكيد التضامن مع النائب بركة والإصرار على مواصلة النضال من اجل تعزيز مقاومة الاحتلال وإسقاط جدار الفصل العنصري، وان ما هو غير شرعي وغير قانوني وفاقد الشرعية هو الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته القمعية.
كما تؤكد لجنة الحريات ان هذه المحاكمة هي مسعى قضائي لتبييض جرائم الاحتلال والحرب الإسرائيلية  وأنها محاكمة لكل الجماهير العربية المجمعة على مواصلة النضال ورفض رهن دورها للقانون الإسرائيلي مهما كان قمعيا.
وقالت لجنة الحريات في بيانها على ثقة أن جماهير شعبنا التي استجابت بجموعها لحملة التحدي والبقاء التي أطلقتها لجنة الحريات برعاية لجنة المتابعة العليا، هذه الجماهير تتمتع بجاهزية عالية وطاقة لا تنضب ستعبر عنها في محاكمة النائب بركة، وفي محاكمات  القيادات الملاحقة الشيخ رائد صلاح المحكوم بالسجن والنائب سعيد نفاع التي يجري الإعداد لمحاكمته ومحاكمات العشرات من الناشطين التي نعتبرها سياسة دولة انتقامية ودورنا هو تحديها حتى إسقاطها وتعزيز بقائنا.