[x] اغلاق
عبلّين النَّمُوذج الأجمل
26/4/2022 15:33

عبلّين النَّمُوذج الأجمل

زهير دعيم

يحلو لي أن أكتبك قصيدةَ غزل عبلّينتنا الغالية ... يحلو لي أنْ أرسمَك لوحةً جميلةً عابقةً بالمحبّة والنُّور. ويطيب لنا أن نسكنَ فيكِ وتسكني فينا ، فأنتِ مُلهمتنا وعنوان سكينتنا وملجأنا الثّاني بعد ربّ السّماء. وكيف لا نحبُّك وأنت ترفلين بالسّلام الدّائم ، وتتسربلين بالمحبّة ، وتتلّفعين بالدفء والطمأنينةِ وهدأة البال ؟! نسمع – وللأسف – في كلّ يوم عن حكايا العنف هنا وهناك من حولنا ، ونشاهد من على الشاشات في كلّ يوم مشاهد القتل في كثير من بلداتنا العربيّة ، فنروح نحزن ونتضايق ، وسرعان ما يسري الشّموخ في أوصالنا فأنت هادئة ووديعة ، لا يُعكّر ازيز الرّصاص كما الغير اجواءك ، فبالكاد نسمعُ عن عنفٍ بسيط هنا او هناك في احيائك ، فيروح " الأوادم" - وهم كُثر- يروحون في لمح البَّصر يلملمون الموضوع ويغرسونَ المودّة من جديد ، فنبيت والسّلام يغمرنا. أُناسك طيّبون فعلًا ومسالمون بل وبسطاء في الرّوح " يمشون الحيط الحيط ويقولون يا ربّ السُّترة " . عبلّين – أيّتها العروس المُتجلّية على خدّ الجليل – نفخر بكِ ونُعلّيكِ ، ونتضرّع معكِ كيما يرحم الإله الجميل أخواتك البلدات العربية في كلّ مكان ، فيجعل خريفها ربيعًا زاهرًا. عبلّين التي يتعانق فيها الخوري مع الشيخ والفصح المجيد والفطر السّعيد نُحبُّكِ... عبلّين التي عشقت الحرف وهو ما زال جنينًا ، فأنبتت القصيدة والقصة والخاطرة ، في يوم كان يصول فيه الجهل ويجول نفخر بك . عبلّين أنتِ أنتِ الأمُّ الحنون .