[x] اغلاق
اللابتوب.. ممنوع في قاعات الدروس الجامعيّة!!!
10/3/2010 18:00

هل توقّعتم أن يتمّ منعكم من استخدام الحاسوب النقّال في جامعاتكم؟؟ لا تستغربوا إذا تم حظر اللابتوب ذات يوم في جامعتكم فالأمر قد حصل فعلا!، ففي صباح يوم عاصف بواشنطن، تجمع مئات من طلاب القانون بجامعة "جورج تاون" داخل إحدى قاعات الدرس لحضور محاضرة لديفيد كول حول "الديمقراطية والقمع". وكانت مكاتب الطلاب تتراكم عليها الكتب، والأكواب التي ما زالت ساخنة وكعكات المافين التي لم ينتهوا من تناولها. وعلى نحو غريب، لوحظ غياب أجهزة "اللابتوب" عن مكاتبهم؛ حيث وضعها الطلاب تحت مقاعدهم، أو أخفوها في حقائب الظهر وتناسوها. وذلك حيث منع كول استخدام "اللابتوب" في قاعات الدرس، وألزم طلابه بالاحتفاظ بملاحظاتهم بالطريقة التي كان يقوم بها آباؤهم وهي تدوين الملاحظات على الورق.
وقبل جيل ماض، احتفى العالم الأكاديمي بـ"اللابتوب" باعتباره أكثر الابتكارات التي لاقت رواجا في الفصول منذ القلم ذي السن المستدير. ولكن خلال العقد الماضي، تطور ذلك الجهاز حتى أصبح أحد المصادر القوية لتشتيت انتباه الطلاب؛ حيث يشتت الاتصال اللاسلكي بالإنترنت الطلاب عن تدوين الملاحظات المتعلقة بالمحاضرات، ويغريهم بكتابة الرسائل الإلكترونية، والمدونات، ومشاهدة ملفات الفيديو على "يوتيوب"، ومتابعة نتائج البطولات الرياضية، بل وحتى ممارسة الألعاب الإلكترونية، وبالتالي فقد انتقلت وسائل التسلية المنزلية كافة التي كان يقدمها الكومبيوتر المنزلي إلى الفصل في منافسة مع المدرس على انتباه الطلاب. يقول كول: "كأنك تدخل الفصل وتضع على طاولة كل طالب خمس مجلات مختلفة، وعدة برامج تلفزيونية، وبعض فرص التسوق، وهاتفا، وتقول له: إذا شعرت بأنك لا تستطيع التركيز فيمكنك قضاء وقتك مع أحد تلك الأشياء".

وقد قام الأساتذة بمنع استخدام أجهزة "اللابتوب" في الفصول بجامعة جورج واشنطن، والجامعة الأميركية، وجامعة ويليام وماري، وجامعة فيرجينيا، ضمن عدد آخر من الجامعات. وخلال الشهر الماضي، قام أستاذ فيزياء بجامعة أوكلاهوما بسكب سائل النيتروجين على جهاز "اللابتوب" ثم حطمه على الأرض في صيحة تحذير للطلاب المشتتين بالتكنولوجيا الرقمية. وبالطبع، تمكن أحد الطلاب من تصوير ذلك السلوك المسرحي وبثه على شبكة الإنترنت حيث جذب ذلك الفيديو ملايين المشاهدين على موقع "يوتيوب".

وذكرت الشرق الأوسط أن كول كان من بين أول الأساتذة في منطقة واشنطن الذين يحظرون "اللابتوب" في السنة الدراسية 2006-2007، فقد كان يجد أجهزة "اللابتوب" "إزعاجا له جاذبية". وقد كان "قرارا جريئا"؛ حيث إن جامعة جورج تاون كانت قد فرضت على طلاب السنة الأولى للقانون أن يأتوا بأجهزة "اللابتوب" الخاصة بهم بعدما قامت بتحديث شبكات الاتصال اللاسلكي بالإنترنت بعناية. وخلال الأسبوع الماضي، أظهر أحد زملاء كول من دون قصد كيف يمكن للإنترنت أن تهيمن على الفصول الدراسية. فعندما أخبر الأستاذ بيتر تاغ طلابه بإشاعة كاذبة مفادها أن رئيس المحكمة العليا، جون روبرتس قد تنحى، قام الطلاب على الفور بنشر الخبر على المدونات. ولكنه أعلن في نهاية الفصل أن تلك المعلومة كانت خاطئة كجزء من درسه حول المصداقية، وفقا لمدونة "فوق القانون".