[x] اغلاق
كلمة في رثاء تلميذي المُربّي اِياد أحمد ناجي طه زهير دعيم
31/5/2022 6:54

كلمة في رثاء تلميذي المُربّي اِياد أحمد ناجي طه

زهير دعيم

غبْتَ تلميذي الجميل إياد طه ولم تَغِب . غِبْتَ وأنت في ميْعة الصِّبا .. غِبْتَ عن العين ولكن ستبقى محفورًا في الذّاكرة . ستبقى لوحةً جميلة لتلميذٍ خلوق ، لمّاح ، مجتهد ، خفيف الظّلّ ، يعشق الطّابة والكرة ، ويُغرّد على جبين النشاط الرّياضيّ أجمل الألحان. أذكرك وكيف لا ؟!!! وأنت الطالب الهادئ والوديع ، اللهمّ إلّا في حصة الرّياضة حيث كُنتَ ترتدي فجأةً لباس نَمر ، وطورًا سِربال غزالٍ فتصول وتجول في ملعب المدرسة . خسرناكَ كلّنا في عبلّين- هذه العبلّين الوادعة التي تحتضن أولادها كما تحتضن الدّجاجة أفراخها - ... خسرناك في كلّ الحارات والأزقّة ؛ في الحارات الفوقا والتحتا ، خسرنا انسانًا جميلًا ومُربيًّا رائعًا خدمَ وأعطى من ذاته ، وكان عنوانًا للعطاء ورمزًا للتضحية ، بل ولوّنَ مهنةَ التدريس الجميلة أصلًا بألوانِ قوس قزح. صلينا لأجلك وتضرّعنا الى ربّ السّماوات ولكنّ ... هذه هي مشيئته ان يحظى بك .. أن تتركنا وتترك أسرةً جميلةً تُحبّكَ ، وأهلًا يبكونك بلوعةٍ وحسرة ، وبلدةً ترثيك بحبرٍ من دموع . تغمّدك الله برحمته الواسعة تلميذي الغالي والمربّي الجميل إياد، وألْهَمَ اسرتك وذويك وأقرباءَكَ وعبلّين برمّتها الصّبر والسّلوان. لتكنْ ذكراكَ مؤبّدة