[x] اغلاق
لروحك السّلام أستاذ إياد... بقلم: إيهاب حسين- شفاعمرو
31/5/2022 15:12

لروحك السّلام أستاذ إياد...

بقلم: إيهاب حسين- شفاعمرو

شاءت الأقدار أن يرحل عنّا المرحوم الأستاذ إياد طه، وكم قست علينا الأقدار في حكمها هذا! لكنّنا وبقلب يُعمّر بالإيمان لا نعترض على مشيئة الله وأقداره بيد أنّنا نبكي حزنا وأسى، فالمصاب ليس باليسير على الأفئدة. جمعتني الأيّام بالفقيد قبل ما يقارب العقد من الزّمان، فقد عمل مدرّبا للسّباحة، وكان، وبحقّ، عنوانا للكثيرين من الأهالي الباحثين عن سبل تمكين أبنائهم من أساسيّات السّباحة ومهاراتها الّتي لا يُستغنى عنها. لقد امتاز المرحوم بمهارات المدرّب النّاجح الّذي لا يتوانى في أداء واجبه تجاه طلّابه لا سيّما الأطفال منهم، ونحن على دراية بالمخاوف الّتي تحيط بالطّفل في تجاربه الأولى في السّباحة، فكان أياد خير محفّز ومشجّع للأطفال، ونجح أيّما نجاح في زرع الثّقة في نفوسهم ممكّنًا إياهم من كسر حواجز الخوف والرّهبة من السّباحة. ولا أشكّ بأنّ الكثيرين من الأهالي يثمّنون فضله عاليا، كيف لا وهم يرسلون أبناءهم لممارسة هواية السّباحة مطمئنّين لا قلقين، فكم من مرّة رأينا ما اكتسبه أبناؤنا من المهارات تتجسّد أمامنا في رحلات الاستجمام، فقلنا في دواخلنا: سلمت يداك يا أستاذ. ترك الأستاذ إياد بصمة في طلّابه، أحبّوه إذ أحبّهم، ولمسوا في صوته وفي صيحاته وعيونه إخلاصّا ومودّة وإنسانيّة واهتماما، سنفتقدك وسيفتقدك محبّوك، وستبكي برك السّباحة شوقًا وحزنًا. رحم الله الفقيد وألهم أهله الصّبر والسّلوان.