[x] اغلاق
طيور فلسطين كتاب وثائقي، تراثي، علمي يوثق لـ110 نوعا من طيور البلاد
11/3/2010 12:47

أقيم مساء أول أمس الأربعاء في مدينة بيت لحم الفلسطينية، حفل إطلاق كتاب "طيور فلسطين" لمؤلفه الباحث سيمون ابراهيم عوض، تحدث فيه كل من سيادة المطران د. منيب يونان، رئيس الكنيسة الانجيلية اللوثرية والسيد عبدالله شكارنة، مدير التربية والتعليم في محافظة بيت لحم والدكتور وليد الشوملي، المحاضر في جامعة بيت لحم إضافة الى مؤلف الكتاب.
ويذكر أن هذه هي الطبعة الثانية لكتاب "طيور فلسطين" وقد جاءت مزيدة ومنقحة، حيث شملت 110 أنواع من طيور فلسطين تم توثيقها بالصورة والمعلومة، وجاء الكتاب بشكل أنيق وطبع بورق صقيل وبالألوان، مما أضفى رونقا وجمالا للكتاب اضافة لفائدته الجمة.
ويذكر أن الباحث سيمون عوض يعمل مديرا تنفيذيا لمركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الانجيلية اللوثرية في بيت لحم، وقد كتب سيادة المطران منيب يونان تقديما للكتاب جاء فيه " حرصت الكنيسة الانجيلية اللوثرية على الاهتمام بالبيئة الفلسطينية لما تتمتع به طبيعة فلسطين من غنى وجمال، مما ساعد على تنوع كبير في أنواع الأشجار والنباتات والطيور والحيوانات. فالبيئة الفلسطينية هي بيئة غنية ومتنوعة جذبت اليها المهتمين والباحثين في علم الطبيعة منذ القدم." كما كتب تقديما آخر للكتاب د. مازن قمصية، الباحث العلمي في جامعتي بيت لحم وبير زيت.
وقد توزع كتاب "طيور فلسطين"على خمسة فصول عالج الأول موقع فلسطين الجغرافي والعوامل البيئية وعلاقتها بتوزيع الطيور، والثاني تناول أهمية دور الطيور في الطبيعة، أما الفصل الثالث فتعرض لتصنيف الطيور في فلسطين من خلال التعرف عليها بالتفصيل، أما الفصل الرابع فهو الفصل المركزي للكتاب والذي تناول الطيور الفلسطينية جميعها بالصورة والمعلومة، وتناول الفصل الخامس كيفية حماية الطيور البرية من خلال الاتفاقيات الدولية والتوعية الوطنية ودور مركز التعليم البيئي الميداني.
وفي حديث خاص مع مؤلف الكتاب الباحث سيمون عوض قال بأنه تسنى له التوصل لأصناف الطيور في فلسطين من خلال عمل جاد ودؤوب على مدار عشر سنوات، تخلله المتابعة والمراقبة للطيور وتحركاتها. عن تلك التشكيلة المتعددة للطيور واستيعاب فلسطين لها يقول عوض: " هناك خمسة أصناف أساسية لطيور فلسطين، 20% منها مقيمة وهناك طيور شتوية وأخرى صيفية والصيفية نوعان: مفرخة وزائرة وطيور مهاجرة تمر في بلادنا بانتظام وتقيم فيها لفترة قصيرة خلال رحلتها وهناك طيور تظهر وتختفي منها نتيجة اندفاعات هوائية وما شابه."
أما الرسالة التي يراها سيمون عوض من وراء وضعه لكتابه "طيور فلسطين" علاوة على الرسالة العلمية، فهي الرسالة الوطنية التي تتلخص " بضرورة توثيق الارث الطبيعي لفلسطين أسوة بالتراث الشعبي والبيوت والغناء، حيث عانى الارث الطبيعي من الاهمال، خاصة الطيور والنباتات والثديات، فمن حقنا وحق الأجيال القادمة علينا أن نوثق لها ما يتوفر لدينا، خشية من ضياعه."