[x] اغلاق
المحبّة وجبران وبيادر الأيام
9/7/2022 11:11

المحبّة وجبران وبيادر الأيام            

نجوى بقلم : زهير دعيم

 ازرعْ حقولَكَ محبّةً ولا تقلق ...

اغرسْ تلالَكَ تسامحًا ولا تهتمّ ...

اغمرْ أجواءَكَ عطاءً ولا تتلفت ... 

لوّنْ أيامَكَ بالغُفران ، وسربلها بالتّوبةِ ، وعطّرها بشذا الإنسانيّة وانتظر ...

فالشتاء حتمًا قادمٌ ؛ والمطر من السّماء سيسقي بذورَكَ مجانًّا ، فتنبت وتنمو وتُغرّدُ على مفرقِ الأيام ، وتروح تُزهر في الرّبيع وتتجلّى على وقع النّسمات الجميلة ، وترقصُ على شدْوِ عندليبٍ عاشقٍ . 

 فتثبتُ وتغوص جذورها في العُمْقِ ، فتأتي بثمرٍ ؛ ثلاثين ضِعفًا وستين ومئة . 

 فيأتي الحاصد فرحًا  ، دامعًا من الغبطة والمنجل في  يده ... كيف لا ؟!!!  والموسم قد جاء .

  .... يأتي يلُمُّ السّنابلَ ويجمها الى بيْدر  الحياة ، فيمرّ فوقها بنوْرجه الجميل ،فينُقّيها ويغربلها  ويذريها  ، فيطير  الحسَك  والقشّ في هواء الأيام ، ويبقى القمح وحده ينتظر مَنْ يشبعُ منه وبه.