أطلقت شركة تويوتا اليابانية أكبر حملة تخفيضات في تاريخها من أجل استعادة ثقة المستهلكين الأمريكيين، وذلك على خلفية استدعاء ملايين السيارات لمعالجة مخاطر تعلق بدالات السرعة .

وقال موزعون في الولايات المتحدة إن مبيعات "تويوتا" في الولايات المتحدة قفزت بنحو 50 % في الأيام الثمانية الأولى من مارس، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق بسبب عروض تمويل بفائدة تبلغ صفر % وحوافز أخرى .

كذلك أكد موقع "إدموندز دوت كوم" الذي يتابع صناعة السيارات، أن نصيب الشركة اليابانية من سوق التجزئة الأمريكية في بداية مارس قفز إلى 16.8 % ارتفاعاً من 12.8 % في فبراير عندما دفعت مشاكل السلامة المبيعات للتراجع .

يشار إلى أن أزمة الثقة التي تعاني منها تويوتا بسبب العيوب الفنية في طرازاتها، بدأت تلطخ سمعة الاقتصاد الياباني، بعدما أكد بول كانجورسكي عضو الكونجرس أن استدعاء سيارات تويوتا سيدفع المستهلك الأمريكي إلى إعادة النظر في جودة المنتجات اليابانية ككل .

وكانت تحقيقات داخلية أجرتها تويوتا أظهرت أن نظام تشغيل التدفئة يمكن أن  يتسبب في التصاق دو يتسبب في التصاق دواسة البنزين في موضعها أثناء الضغط عليها نتيجة تكوين قطرات من المياه عليها، وهو ما جعل الشركة اليابانية تستعدى أكثر من ثمانية ملايين طراز من أنحاء العالم .

ويتكبد الصانع الياباني جراء تلك المشكلة خسائر بالملايين بسبب امتناع العملاء عن شراء سيارات تويوتا، وهو ما جعل الشركة تسرع بحملة سحب الطرازات التي يوجد بها عيوب التصنيع، وإعلانها عن تكنولوجيا جديدة تنهى تلك المشكلة، وهي إعادة المحرك إلى سرعة دورانه الابتدائية عندما يرفع السائق قدمه عن دواسة البنزين ويحولها إلى دواسة الفرامل .