[x] اغلاق
المبحوح يثير أزمة بين لندن وتل أبيب
23/3/2010 16:37

 استدعت الخارجية البريطانية السفير الإسرائيلي في لندن رون بروسر للبحث في قضية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود المبحوح وسط معلومات أن دبلوماسيا إسرائيليا سيطرد بسبب القضية.
تم  الاستدعاء أمس ليلا وأن الخارجية الإسرائيلية التزمت الصمت تجاه أسبابه.

وكانت صحيفة ديلي تلغراف قد أشارت في عددها اليوم إلى استدعاء بروسر وقالت إن دوافعه إبلاغ الأخير بنتائج تحقيق الشرطة البريطانية باغتيال المبحوح، والذي استخدم قتلته جوازات سفر مستنسخة عن وثائق سفر مواطنين بريطانيين مقيمين في إسرائيل، وجوازات سفر أيرلندية وألمانية وأسترالية وفرنسية مسروقة.

رد فعل
وأضافت الصحيفة أن التكهنات تتزايد بشأن احتمال أن تقوم لندن بطرد دبلوماسي إسرائيلي بارز ردا على استخدام جوازات سفر بريطانية مستنسخة، وتعريض حامليها الحقيقيين للخطر نتيجة عملية اغتيال المبحوح.

وأكدت محطة سكاي بدورها اليوم هذه المعلومات دون أن تشير إلى مستوى الدبلوماسي المرشح للطرد فيما التزمت الدوائر الإسرائيلية الصمت تجاه الموضوع حسب ما أفاد مراسل الجزيرة.

نسخة من أحد الجوازات البريطانية المزورة المستخدمة بالعملية (رويترز-أرشيف)
ورفض مكتب وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند التعليق على معلومات وسائل الإعلام البريطانية واكتفى بالقول إنه سيصدر بيانا في الثالثة والنصف عصرا بتوقيت غرينتش بشأن القضية.

وأشارت ديلي تلغراف إلى أن الحكومة البريطانية ستحمّل في بيان وزاري أمام مجلس العموم (البرلمان) أجهزة الأمن الإسرائيلية مسؤولية استنساخ ما يصل إلى 15 جواز سفر بريطانيا بعد تقديمها إلى مسؤولي الهجرة في المطارات الإسرائيلية من قبل أصحابها إثر وصولهم إلى الدولة العبرية.

استحالة التأكيد
وقالت إن البيان البريطاني سيعلن أن من المستحيل التأكيد بشكل قاطع على ما إذا كان جهاز الموساد هو المسؤول عن عملية اغتيال المبحوح، ويلقي بظلال الشك على مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.

وأضافت أن مصادر وزارة الخارجية البريطانية عبّرت عن خيبة أملها في عدم قدرتها بسبب هذه القضية على فعل إلا القليل لمعاقبة إسرائيل، والتي رفضت تأكيد أو نفي أي تورط لها في اغتيال المبحوح.

وعُثر على المبحوح ميتاً في غرفته بفندق البستان روتانا في دبي في العشرين من يناير/كانون الثاني الماضي، وحمّلت حركة حماس الموساد الإسرائيلي المسؤولية.