نظّمت الهويّة –التجمّع الطلابي في التخنيون- ندوة يوم الأحد الأخير بمناسبة مرور 15 عام على تأسيس الحزب تطرق فيها المشتركون ألى الوضع السياسي الراهن, شارك فيها عشرات الطلاب الذين اجتمعوا معا في نادي الهويّة المحاذي للتخنيون شرفا بهذه المناسبة. وقد افتتح الندوة سكرتير الهويّة الطالب محمّد أبو زقيقة  حيث أكّد على مدى أهميّة وجود النشاطات السياسيّة والثقافيّة  في التخنيون على وجه الخصوص لكون الطلاب  العرب  يفتقرون لهذا النوع من الفعاليّات بسبب إنعدام وجود جسّم يمثّل الطلاب العرب في التخنيون. وأما بعدها فقد أجرى عرضا لما سوف يتخلل الفصل التعليمي الحالي من نشاطات تهمّ الطالب العربي.

 وقد تلا الفقرة الإفتتاحيّة عرض لفيلم قصير بعنوان "نساء فلسطينيّات" للمخرجة رنين جريس الذي يحكي قصّة تهجير قرية ترشيحا فيصوّر الآلام والمعاناه التي تكبّدها أبناء القرية وخاصة النساء منهم وكيف أنّ المشاهد التي عاشوها لا زالت تنطبع في الذاكرة  الفرديّة والجماعيّة كذلك. أما بعدها فقد قام الطالب شهم الياس بطرح مداخلة بعنوان "المواطنون العرب في اسرائيل وحاجتهم لتيّار قومي عربي" فتطرّق من خلالها للمشاكل التي يواجهها العرب في جميع مجالات الحياة وقام بطرح بنود من البرنامج السياسي للتجمّع التي تهدف لعرض طرق لمواجهة المشاكل التي تطرّق لها.

أما النائب  الدكتور جمال زحالقة فقد استهلّ محاضرته  بعرض احداثيّات تأسيس حزب التجمّع في العام 1995 ولمدى حاجتنا حينها كما في كل حين لتيار قومي عربي يجمع بين الطوائف المختلفة على أساسي قومي، ولكوننا تيارا قوميا لأننا نضطهد على أساس قومي بالدرجة الأولى. ثمّ استعرض أهمّ المراحل اتي مرّ بها التجمّع حتى يومنا هذا. وتطرّق للبرنامج السياسي الذي يطرحه التجمّع وقد اهتمّ بشكل خاص بشرح مصطلح دولة جميع المواطنين والهويّة القوميّة. كما أكد النائب جمال زحالقة  عشية ذكرى يوم الأرض ضرورة تصعيد النضال دفاعاً عن الأرض وضد هدم البيوت وضد العنصرية. وأضاف أن موقف التجمع هو أن تكون ذكرى يوم الأرض يوم إضراب عام للجماهير العربية في الداخل، خاصة في ظل حملة التهويد والاستيطان والتهجير في القدس.

في نهاية اللقاء أكّد الدكتور جمال زحالقة على أهميّة دور الشباب في البناء المجتمعي والمستقبل السياسي حيث من واجبهم أخذ الحيّز الأكبر لأنهم بجهودهم يتحدّد مستقبل قضيّتنا وقضيّة شعبنا.