العاشق الميلاديّ الجديد!!

بقلم: مارون سَامي عزّام

عشية ليلة الميلاد استطعتُ الحفاظ على حدود مشاعرك الحساسة خلال هذه الفترة، لم أرغب أن تكون شجرة الميلاد مجرّد زينة منزليّة، بل أردتها أن تُعبّر عن فرحتي الكبيرة بهذا الموسم المميّز، كي تُشِعَ منّي أنوار النّشاط الميلادي، بعد أن منحني قدرة التغلّب عليكِ، ودخلتُ معه إلى مغارة الدفء الإنساني الذي تفتقدينه، لأنسى كل حدث صغير حصل بيننا خلال "إجهاضك" لميلاد حبنا! 

كانت هذه آخر مغامرة عاطفية لهذا العام، فكان من المفروض أن تأخذ نهاية مغامرتك معي جانبًا إيجابيًّا، احتفاءً بالميلاد، كي تقدّميها كهديّة حب لي، إلّا أنّني أقسمتُ اليمين أن أحتفل بليلة الميلاد بدونكِ، التي سيَكُون لها نكهة وفاء أشهى، كما إنّي لم أضع صورتك أمامي لأتذكركِ! بل جلستُ أستمع لأغاني الميلاد المنعشة لذاكرة طفولتي... شربتُ نخب العيد... عند منتصف الليل أطلقتُ مفرقعات سعادتي في السّماء، أنا أكره العيش فوق أطلال منسية، ولست من الموالين لمذهب البكاء عليها، ثُمّ لا يجُوز أن أُعكِّر فرحة الميلاد، بمذكِّرات بائسة، تريد مضايقة تفكيري.

خلال فترة الأعياد المجيدة لن تختفي بغيابك الفتيات الجميلات عن شاشات الأناقة، بل سيتألقن أكثر أمام واجهات الجمال، سيلبسن أرقى ملابس العيد، استعدادًا للاحتفالات، ينثرنَ حولي ورود الحيرة، العبقَة بعطر أنوثتهنّ. الميلاد المجيد، سيعيد لي بريق اللهفة الذي تلاشى عن وجهي، سيُنير لي درب النّصيب المعتم، ليهديني إلى نجم الأمل، ساطعًا نوره فوق موقع الحب القادم، صانعًا لي مجدًا أزليًّا لكرامتي، وبينما أنا سأجعل بابا نويل الذّوق العام، يبحث عنكِ بين أزقّة الأيّام الباردة، ليفرض عليكِ غرامة الإخلال بنظامي العشقي. 

أجريت جردًا لما يحتويه مخزن ذاكرتي، من مغامرات عاطفية قمت بها خلال هذا العام، ولم أجد أغرب من مغامرتك العاطفية معي... لا أريد شن معركة إبداعية أخرى على أية فتاة. في هذه الليلة المباركة، التي نُحيي فيها ذكرى ولادة سيّد السّلام، سيبزغ معه قريبًا فجر عام جديد، عندها يرُوقُ لي أن أهز بيَدي مهد الأحلام، ومجوس الآمال مُلتفًّا حولي، ينفخ نبوءة الفرح في مستقبلي... يبعث في أجوائي تراتيل التَّجدُّد...